أسعار الدواجن تواصل التراجع في الأسواق.. الشعبة تكشف التفاصيل والأسباب

تُعد أسعار الدواجن اليوم موضوعًا هامًا يثير اهتمام العديد من المستهلكين والمنتجين، حيث شهدت تراجعًا ملحوظًا مؤخرًا تجاوز 20 جنيهًا، ولا تزال تتصدر مؤشرات البحث، يرتبط هذا التراجع بعدة عوامل مهمة أثرت على ديناميكية السوق، ما يجعلنا نتساءل عن توقعات المستقبل وحلول الاستدامة للحفاظ على التوازن بين المنتج والمستهلك.

أسباب انخفاض أسعار الدواجن اليوم

شهد سوق الدواجن تغيرات ملحوظة مع تراجع الأسعار مؤخرًا، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، أولها الانخفاض الاعتيادي في الطلب بين عيدي الفطر والأضحى، حيث تعتبر هذه الفترة “نقطة ميتة” للمبيعات بسبب إنهاك المستهلكين ماديًا عقب شهر رمضان، وثانيًا الاتجاه الكبير لتناول الأسماك والأطعمة الجاهزة خلال عيد الفطر وشم النسيم بدلاً من الدواجن. كذلك، فإن استقرار الإنتاج مؤخرًا، مع توفر الإمدادات دون أي مشكلات أو عراقيل، أدى لتراجع الأسعار بشكل كبير، إضافة إلى ذلك، أثر هدوء الطقس والتغيرات الموسمية على الاستهلاك العام للدواجن.

تحديات انخفاض الأسعار المبالغ فيه

على الرغم من أن انخفاض أسعار الدواجن اليوم يعد خبرًا سارًا للمستهلكين، إلا أنه يحمل تحديات كبيرة للمنتجين، فالانخفاض الكبير قد يدفع بعض المنتجين للخروج من السوق بسبب عدم تحقيق أرباح تناسب تكاليف الإنتاج، هذا الخروج بدوره يحدث اختلالًا في العرض والطلب وقد يؤدي لاحقًا إلى ارتفاع كبير في الأسعار يضر بالمستهلكين بشكل مباشر، لذلك يبرز دور الجهات الرقابية في وضع أسس تحافظ على التوازن بين الأسعار وتكلفة الإنتاج بما يخدم الطرفين المنتج والمستهلك معًا.

مستقبل أسعار الدواجن والتوقعات القادمة

بالنظر إلى استقرار الإنتاج وديناميكية الطلب الحالي، تشير التوقعات إلى عدم وجود ارتفاع ملحوظ بأسعار الدواجن على المدى القريب، إذ تستعد الأسواق لاستقبال عيد الأضحى الذي يركز فيه المستهلكون على شراء اللحوم الحمراء أكثر من الدواجن، ومع ذلك قد يحدث ارتفاع طفيف حتى تتوازن الأسعار مع كلفة الإنتاج التي لا تزال متأثرة بأسعار الكتاكيت، حيث وصل سعر الكتكوت إلى 54 جنيهًا في بعض الشركات، الأمر الذي يشكل ضغطًا إضافيًا على المنتجين، من هنا يظهر أن استقرار أسعار الدواجن يتطلب دعمًا أكثر من الجهات الرقابية وتنظيم عمليات العرض.

بالتأكيد استمرار مراقبة السوق بانتظام وطرح سياسات أكثر صرامة لتحسين المنظومة الداجنة سيؤدي إلى توازن مستمر، وذلك سيضمن وفرة المنتجات بأسعار مقبولة لجميع الأطراف، مما يدعم الاقتصاد القومي ويعزز استقرار السوق المحلي.