تأشيرة الترانزيت: تفاصيل مد العمل بها مجانًا وما تحتاج لمعرفته

في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز النشاط السياحي ورفع معدلات الإقبال على مصر، وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على تمديد العمل بتأشيرة الترانزيت المجانية (96 ساعة) لعام إضافي حتى نهاية أبريل 2026، وهو ما يساهم في تقديم تجربة ميسرة للمسافرين وتشجيعهم على البقاء واستكشاف المعالم المصرية أثناء رحلتهم.

تأشيرة الترانزيت وتعزيز السياحة في مصر

تأشيرة الترانزيت تعتبر وثيقة تمنح المسافرين العابرين فرصة الإقامة المؤقتة لاستكشاف الوجهات المحلية أو تصحيح مسار الرحلة بين نقطتي انطلاق ووصول، وفي مصر يتم منح هذه التأشيرة مجاناً لمدة 96 ساعة بهدف جذب المسافرين للتوقف واستكشاف الوجهات الفريدة، سواء السياحية أو الثقافية، مما يسهم في رفع معدلات الإشغال الفندقي وتحسين الحركة السياحية في المطارات المصرية، هذه المبادرة تدعم مساعي الحكومة الاقتصادية خاصة في ظل التحديات العالمية وتزايد التنافس الإقليمي في مجال السياحة.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح تسهيلات التأشيرات فرصة للمسافرين القادمين من الأسواق الدولية الواعدة للتعرف على مصر كوجهة سياحية استثنائية، حيث يتمتع المسافر بإمكانية زيارة مواقع غنية بالتراث الثقافي، مما يدعم رؤية الدولة لتحقيق اندماج السياحة العارضة في قلب القطاع السياحي المحلي.

فوائد تمديد العمل بتأشيرة الترانزيت المجانية

قرار تمديد العمل بتأشيرة الترانزيت المجانية له العديد من الآثار الإيجابية، ولعل أبرزها زيادة معدلات الإقبال نحو المطارات المصرية بوصفها مركز عبور إقليمي هام، يُضاف إلى ذلك رفع معدلات الإشغال في الفنادق الواقعة بالقرب من المطارات واستفادة قطاعي النقل والخدمات المباشرة وغير المباشرة، تسهم هذه الإجراءات في دعم الاقتصاد الوطني ورفع تصنيفات البنية التحتية المصرية في مجال الطيران.

كما أن تلك الإجراءات تدعم استراتيجية البلاد في الترويج للسياحة كمحور أساسي للنمو المستدام والمساهمة في تحسين تجربة المسافرين العابرين وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية التحتية والموارد المتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، خاصة مع تنامي الطلب على زيارة المعالم الشهيرة في القاهرة والأقصر وأسوان.

تعزيز مكانة المطارات المصرية كمراكز تنافسية

التمديد الأخير يعكس رؤية واضحة لتعزيز مكانة المطارات في مصر كوجهات تنافسية على الصعيد الإقليمي والعالمي، يتيح هذا القرار توفير بيئة مرنة وترحيبية بالمسافرين بما يحفز حركة الترانزيت بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، كما يُساهم مباشرةً في تحسين الأداء المالي للمطارات والخدمات ذات الصلة، إلى جانب تعزيز قدراتها لاستقبال حشود أكبر من المسافرين بشكل مستدام.

من الجدير بالذكر أن سياسة تأشيرات الترانزيت ليست فقط أداة جذب سياحي، بل أيضاً فرصة لتطوير منظومة الخدمات السياحية والبنية التحتية في البلاد بصفة عامة، مما يجعل مصر وجهة انتقالية وسياحية من الطراز الأول أمام العالم بأسره.