«تراجع مفاجئ».. سعر الذهب ينخفض 1.4% بنهاية أسبوع مليء بالتقلبات

شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت قيمته إلى مستويات قياسية قبل أن تتراجع بشكل طفيف مع ظهور إشارات تهدئة في النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقد أدى ذلك إلى تراجع سعر الذهب بنسبة 1.4%، ما دفعه إلى محو الأرباح التي سجلها سابقاً خلال الأسبوع، ويستمر التساؤل حول مصير هذا المعدن النفيس في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.

حركة أسعار الذهب وأسباب الانخفاض

تأثرت أسعار الذهب بشكل ملحوظ إثر تقارير تشير إلى وجود مفاوضات تجارية إيجابية بين الصين والولايات المتحدة، حيث أعلنت الصين دراسة تعليق التعريفات الجمركية على بعض الواردات الأمريكية، إلى جانب تصريح وزير الخزانة الأمريكي حول اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية. هذا النوع من الأخبار يدفع المستثمرين إلى تحويل تركيزهم من الأصول الآمنة مثل الذهب نحو استثمارات أكثر عرضة للمخاطر مثل الأسهم والأسواق الأخرى، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على المعدن النفيس بشكل مباشر، ومع ذلك، ورغم هذا التراجع المؤقت، يظل الذهب خياراً قوياً للاستثمار على المدى الطويل.

مكاسب الذهب منذ بداية العام الحالي

على الرغم من التراجع الأخير في أسعار المعدن الأصفر، حقق الذهب مكاسب ملموسة منذ بداية العام تبلغ أكثر من 25%، وقد دعم هذا الارتفاع الطلب المتزايد على الأصول الآمنة نتيجة التوترات الجيوسياسية والاضطرابات في الأسواق المالية الدولية، كما شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب زيادة كبيرة في التدفقات، مما يعكس ثقة المستثمرين في هذا الأصل الذي يعتبر مخزناً للقيمة حتى في أصعب الأوقات الاقتصادية، علاوة على ذلك، كانت هناك مشتريات كبيرة من البنوك المركزية، وكذلك طلب قوي من الصين خاصةً بين المستثمرين الفرديين.

التوقعات المستقبلية لحركة الذهب

رغم الانخفاض المؤقت، تظل توقعات الأسواق إيجابية بشأن الذهب، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية، كما أن ضعف الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة قد يدعم المعدن النفيس بشكل إضافي، إضافة إلى استمرار البنوك المركزية حول العالم في إدراج الذهب ضمن احتياطاتها الرسمية كجزء من استراتيجيات التنويع. في الجدول التالي تحليل للبيانات:

بما أن الذهب يتمتع بخصائص الملاذ الآمن، فإن أي تصعيد جديد في التوترات التجارية أو السياسية قد يؤدي إلى زيادة الطلب عليه، وبالتالي، من المتوقع أن يستمر عدم الاستقرار على أسعار الذهب في المستقبل القريب متأثراً بالمتغيرات الاقتصادية العالمية والتطورات الجيوسياسية.