«سعر الذهب» يواصل التراجع ويسجل 4780 جنيها لجرام عيار 21 اليوم

شهد سوق الذهب المصري تحركات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة وسط حالة من التذبذب المتواصل التي جعلت المستثمرين والمستهلكين على حد سواء في حالة انتظار وترقب، حيث تراوح سعر الذهب عيار 21 – الأكثر مبيعًا في مصر – بين 4770 إلى 4780 جنيهًا دون إضافة تكاليف المصنعية، وذلك بعد انخفاض كبير مقارنة مع الأسعار التي شهدناها سابقًا هذا الأسبوع.

تراجع أسعار الذهب عيار 21 في السوق المصري

سجلت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر الذهب عيار 21 من 5000 جنيه إلى 4770 جنيهًا للجرام في نهاية هذا الأسبوع، مما يعكس تراجعًا ملحوظًا بلغ نحو 230 جنيهًا، ويُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى هبوط سعر الأوقية عالميًا متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي وتقلبات الاقتصاد الأمريكي، وتأتي بقية الأسعار على النحو التالي:

• عيار 24: 5451 جنيهًا
• عيار 18: 4089 جنيهًا
• عيار 14: 3180 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 38160 جنيهًا

الأسعار أعلاه تؤكد التقلبات الشديدة التي يواجهها السوق المصري، وتوضح مدى حساسية هذا السوق للتغيرات الدولية والمحلية، خاصة في ظل ارتفاع التضخم العالمي وما يترتب عليه من توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب.

كيف تؤثر الأوضاع الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب؟

الاقتصاد العالمي يؤثر مباشرة على أسعار الذهب، حيث شهدت الأسواق العالمية حالة من الاضطراب نتيجة التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع نسبة التضخم، مما انعكس بشكل مباشر على انخفاض أسعار الذهب عالميًا، أدى ذلك إلى انخفاض سعر الأوقية عالميًا لتسجل نحو 3303 دولارات، وهو أدنى مستوى لها منذ فترة، ويضاف إلى ذلك ترقب الأسواق العالمية لأي بيانات اقتصادية جديدة قد تغير من هذا المسار.
التغير في الأسعار عالميًا ينعكس على السوق المصري بشكل ملحوظ، فكما تنخفض الأسعار عالميًا، يتبعها السوق المحلي سريعًا، مما يسبب خسائر للمستثمرين الذين اشتروا الذهب بأسعار مرتفعة، بينما يمنح فرصة للراغبين في الشراء بأسعار أقل، ولكن التقلبات تجعل من الصعب اتخاذ قرارات واضحة.

توقعات أسعار الذهب عيار 21 خلال الفترة المقبلة

تتضارب التوقعات بشأن حركة سوق الذهب في مصر خلال الأيام المقبلة، ويرجع ذلك إلى عدم وضوح اتجاه الاقتصاد العالمي في ظل المؤشرات المتقلبة، فبينما يرجح بعض المحللين استمرار التراجع نتيجة زيادة معدلات الفائدة عالميًا، يرى آخرون أن احتمالية عودة الارتفاع واردة في حالة صدور بيانات إيجابية تحفز صعود الطلب على الذهب كملاذ آمن، وتبقى العوامل المحلية مثل قيمة الجنيه المصري والتوترات الجيوسياسية عوامل أساسية تحدد اتجاه الأسعار.
على المستثمرين والراغبين في شراء الذهب عيار 21 متابعة الأخبار الاقتصادية العالمية والمحلية بحذر خلال الفترة المقبلة، حيث إن أي تغيير طفيف في الأسواق قد يؤثر بشكل كبير على الأسعار، مما يجعل القرار الأمثل هو الانتظار للحظات استقرار أكبر.