«حيرة خيسوس» تسيطر على استعدادات الفريق قبل مواجهة غوانغجو المرتقبة

الهلال السعودي يستعد بكل قوة لمواجهة فريق غوانغجو الكوري الجنوبي في واحدة من أهم مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وتأتي هذه المباراة بعد سلسلة من التحضيرات المكثفة التي قام بها فريق الزعيم تحت إشراف المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، ويسعى الهلال إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي من أجل تعزيز مسيرته في هذه البطولة القارية المهمة، لكن يبدو أن هناك بعض القرارات الفنية التي تثير التساؤلات داخل أروقة الفريق.

حيرة خيسوس في خط الدفاع لمواجهة غوانغجو

يمثل خط الدفاع نقطة نقاش رئيسية في استعداد الهلال، حيث قررت الكتيبة الفنية بقيادة خورخي خيسوس اللجوء إلى تغييرات مفاجئة في التشكيلة التي سيعتمد عليها، وفقًا للتقارير الصحفية تأتي الحيرة بسبب المفاضلة بين حسّان تمبكتي وعلي البليهي، الأمر الذي جعل المدرب يواجه قرارًا صعبًا ولديه حتى اللحظة الأخيرة لاختيار الأفضل بينهما.
فيما يتعلق ببقية الخطوط، يستعد الهلال بخط دفاع يضم كوليبالي وكانسيلو بالإضافة إلى تمركز لودي كظهير، ياسر الشهراني قد يكون أيضًا خيارًا متاحاً في حال قرر المدرب إجراء تغييرات في خطته الأساسية بهدف تعزيز التناغم بين اللاعبين وتحقيق التوازن المطلوب في المواجهة الحاسمة.

تشكيل الهلال المتوقع أمام غوانغجو

وفقًا لما ظهر في التدريبات الأخيرة، من المتوقع أن يعتمد خورخي خيسوس على تشكيل مميز يتميز بالهجوم المتوازن والقوة الدفاعية، التشكيل المتوقع يشير إلى أن ياسين بونو سيبدأ المباراة كحارس أساسي، بينما سيدعم خط الدفاع كانسيلو وكوليبالي إلى جانب حسان تمبكتي أو علي البليهي.
أما في خط الوسط، من المنتظر أن يشغل الرباعي نيفيز وسافيتش وكايو وسالم الدوسري المراكز الرئيسية، حيث يمتاز كل لاعب بإضافته الخاصة فيما يتعلق بالتمركز وتقديم المساندة للهجوم ولدعم هذه القدرات الهجومية، سيقود ميتروفيتش خط الهجوم بمساندة من مالكوم، والذي يعوَّل عليه لتحقيق اختراقات في دفاع غوانغجو.

أهمية مباراة الهلال ضد غوانغجو

هذه المواجهة بين الهلال وغوانغجو ترتكز على الطموح المشترك للتأهل إلى المراحل المتقدمة من دوري أبطال آسيا، حيث يسعى الهلال إلى تعزيز مكانته التقليدية في هذه البطولة، بينما يتطلع غوانغجو إلى إثبات حضوره، لذلك، ستكون المباراة مليئة بالجوانب التكتيكية والتنافس الشريف بين الفريقين.
الفريق الكوري الجنوبي يتميز بقدراته التكتيكية العالية والتنظيم الدفاعي، ما يعقد الأمور على الهلال خاصة مع استحداث المدرب بعض التغييرات في الخطط، ولكن الهلال يمتلك روحًا قتالية بفضل النجوم ذوي الخبرة مثل سالم الدوسري وسافيتش، وهو ما يجعل الفريق مرشحًا قويًا للخروج بنتيجة إيجابية.

وبالتالي، نجاح الهلال في هذه المباراة يتوقف على مدى تأثير التعديلات التكتيكية التي سيقررها خورخي خيسوس على أداء الفريق، فضلًا عن التزام اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم؛ هذا يعكس أهمية التحضير النفسي والجماعي للوصول إلى الأداء الأمثل وتحقيق طموحات الجمهور الهلالي.