«سعر مفاجئ».. سعر جرام الذهب اليوم في مصر يتغير بتحديثات جديدة

تشهد أسعار الذهب تغيرات مستمرة في الأسواق المحلية والعالمية، ما يجعلها محط اهتمام المستثمرين والمواطنين الباحثين عن الأمان المالي. في الأسواق المصرية، حافظ جرام الذهب عيار 21 على شعبيته الكبيرة بين المشترين، بينما شهدت السوق العالمية ارتفاعات ملحوظة مع استمرار عدم اليقين الاقتصادي. تُعزى هذه التحركات إلى تأثيرات عوامل دولية ومحلية تتداخل لتحديد مسار المعدن الأصفر.

أسعار الذهب عيار 21 وارتفاعاته في الأسواق المحلية

سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، 4790 جنيهًا وفقًا لآخر التحديثات. أما أسعار الأعيرة الأخرى فقد كانت على النحو الآتي:

• عيار 24: 5474 جنيهًا، وهو الأغلى بسبب نقاوته العالية.
• عيار 18: 4105 جنيهات، ويعد خيارًا اقتصاديًا للكثير من المستثمرين.

لم تقتصر الأسعار على الجرامات فقط، إذ حققت السبائك الذهبية اهتمامًا متزايدًا من قبل الباحثين عن استثمارات طويلة الأجل. فعلى سبيل المثال، سجلت السبيكة ذات وزن 1 جرام سعر 5741.71 جنيهًا، بينما وصلت سبيكة 20 جرامًا إلى 112614.20 جنيه. وتُعتبر السبائك الخيار الأساسي لمن يبحث عن الاستثمار الآمن في الذهب.

استقرار أسعار الذهب مع تقلبات الأسواق العالمية

رغم أن أسعار الذهب عالميًا تجاوزت 3500 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، إلا أن السوق شهدت تقلبات مؤخرًا. ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 25% خلال أربعة أشهر فقط ووصل إلى ذروة تاريخية عند 3500.33 دولار قبل تعرضه لضغوط بيع أعادته إلى مستوى 3323 دولارًا لكل أونصة. تعكس هذه التقلبات حالة من الاضطراب وعدم اليقين في الأسواق العالمية، مما يدفع المستثمرين إلى اللجوء نحو الذهب كملاذ آمن.
ترجع هذه التحركات الدولية إلى عوامل متنوعة مثل تأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الحرب التجارية مع الصين، إضافة إلى تباينات في سياسات الاحتياطي الفيدرالي. بالرغم من التراجع الحالي، لا يزال الذهب يظهر مقاومة قوية في ظل تزايد الطلب عليه عالميًا.

توقعات حركة أسعار الذهب خلال المستقبل

وفقًا لتقارير من كبرى المؤسسات المالية، ستستمر أسعار الذهب في تسجيل ارتفاعات جديدة في المستقبل. فقد توقعت “جولدمان ساكس” أن يصل الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، وربما يتجاوز 4500 دولار خلال سيناريوهات اقتصادية أكثر تعقيدًا. كما يرى “جي بي مورغان” أن الذهب قد يتخطى 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026.
محليًا، يتوقع العديد من الخبراء ارتفاع جديد في أسعار الذهب بالتزامن مع تخفيض قيمة الجنيه المصري. يأتي ذلك بعد إعلان البنك المركزي المصري عن تقليص الفائدة وإلغاء الشهادات الاستثمارية ذات العوائد المرتفعة، مما يزيد من جاذبية الذهب كوسيلة حفاظ على رأس المال.
ختامًا، يمكن القول إن الذهب سيظل أداة استثمارية قوية وسط التقلبات الاقتصادية العالمية والمحلية، مع استمرار الطلب عليه كملاذ آمن ضد تراجع العملات والاضطرابات الاقتصادية.