«صدمة» تراجع أسعار الذهب في الأسواق خلال أسبوع بنسبة 0.2%

شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة خلال الأسبوع الماضي في الأسواق المحلية والعالمية، حيث تراجعت بنسبة 0.2% بسبب انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وارتفاع قيمة الدولار الذي أثر سلبًا على الطلب على الذهب كملاذ آمن، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، كما أظهرت الأسعار المحلية تغيرات طفيفة مع انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 10 جنيهات.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

شهدت الأسواق المحلية تراجعًا واضحًا بأسعار الذهب على مدار الأسبوع المنتهي، حيث استهل سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند مستوى 4785 جنيهًا، وبلغ سعره الأعلى عند 4850 جنيهًا، قبل أن يختتم الأسبوع عند 4775 جنيهًا، أما بالنسبة لجرام الذهب عيار 24 فقد سجل نحو 5457 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 بلغ 4093 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38200 جنيه، وتزامن ذلك مع انخفاض قيمة الأوقية عالميًا بمقدار 8 دولارات لتنهي عند مستوى 3319 دولارًا، ما يشير إلى تأثر الذهب بالتغيرات الاقتصادية الدولية والعوامل المؤثرة مثل قوة الدولار والتوترات السياسية.

أهم العوامل الضاغطة على أسعار الذهب عالميًا

ساهمت عدة عوامل في تراجع أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي، من أبرزها انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث قامت بكين بإعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية البالغة 125%، مما أدى إلى تهدئة المخاوف التجارية، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار الذي زاد من تكلفة المعدن الأصفر للمستهلكين خارج الولايات المتحدة، ومع ذلك، تستمر المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بينما يظل الطلب القوي من البنوك المركزية على الذهب داعمًا طويل الأجل للأسعار.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

على الرغم من انخفاض الأسعار في المدى القريب، تشير التوقعات إلى وجود دعم طويل الأجل لزيادة الطلب على الذهب، حيث كشف تقرير سنوي صادر عن “إتش إس بي سي” أن 37% من البنوك المركزية تخطط لتعزيز مخصصاتها من الذهب في العام المقبل، وذلك لاعتبار الذهب أداة لتنوع المحفظة الاستثمارية ومخزنًا للقيمة خلال فترات الأزمات، إلى جانب اتجاه الأسواق لمراقبة تطورات اقتصادية هامة في الأسبوع المقبل مثل تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشرات قطاع التصنيع، وهو ما يضع الذهب في دائرة الاهتمام العالمي وسط استمرار الغموض الاقتصادي.

يُمكن تلخيص المشهد بأن أسعار الذهب تتأثر بشكل كبير بالعوامل الاقتصادية والسياسية الدولية، ومع وجود حالة من عدم اليقين المستمرة، يظل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان على المدى الطويل.