«انخفاض جديد» في أسعار الذهب محليًا.. التراجع يصل إلى 10 جنيهات

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة في الأسواق المحلية والعالمية خلال الآونة الأخيرة، متأثرة بالعديد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. فقد انخفضت أسعار الذهب بواقع 10 جنيهات في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع استقرار تدريجي في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما انعكس سلبًا على أسعار المعدن النفيس وأصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية

سجلت أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعًا بمقدار 10 جنيهات خلال الأيام الماضية، حيث حافظ جرام الذهب عيار 21 على افتتاح التعاملات عند مستوى 4785 جنيهًا، واختتمها عند 4775 جنيهًا، بينما شهد سعر الأوقية على المستوى العالمي انخفاضًا مقدرًا بـ8 دولارات ليسجل 3319 دولارًا مقارنة بـ3327 دولارًا عند بداية الأسبوع. أما بالنسبة للعيارات الأخرى، سجل عيار 24 سعر 5457 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4093 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 14 نحو 3184 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب قيمة قدرها 38200 جنيه، مما يعكس تذبذبًا متزايدًا في الأسعار داخل السوق المحلي.

أسباب تقلب أسعار الذهب

يشير خبراء سوق الذهب، مثل سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إلى أن تقلبات السوق تعود إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها تأثير السياسات الاقتصادية والإجراءات الحكومية الأمريكية المتضاربة التي أدت إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق؛ هذا التأثير يعززه تأرجح قيمة الدولار الأمريكي وارتفاعه، مما يضغط على أسعار الذهب عالميًا. من ناحية أخرى، ساهمت جهود تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في التقليل من أهمية الذهب كملاذ آمن، حيث إن الخطوات الأخيرة للإعفاء الجمركي أسهمت بشكل واضح في تهدئة المخاوف المرتبطة باضطرابات التجارة العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

رغم التراجعات التي شهدها الذهب مؤخرًا، لا تزال هناك عوامل تدعم الأسعار على المدى الطويل. استمرار البنوك المركزية العالمية في زيادة احتياطاتها من الذهب يشير إلى اتجاه صعودي مستدام على الأمد البعيد، بالإضافة إلى المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ في معدلات النمو الاقتصادي العالمي التي تضيف قيمة إضافية للمعدن النفيس بصفته أداة للتحوط من المخاطر الاقتصادية. ومع استمرار عدم اليقين في المشهد الاقتصادي الدولي، يتوقع المحللون أن يظل الذهب أحد الأصول المهمة التي تلجأ إليها المؤسسات المالية والمسثتمرون لتعزيز محفظتهم الاستثمارية.

بناءً على معطيات السوق الحالية، ينصح الخبراء بمتابعة تحركات الأسواق العالمية بدقة والتحسب للتقلبات الحادة التي قد تصاحب أي متغيرات اقتصادية جديدة، خصوصًا مع ارتباط الذهب الوثيق بالتغيرات الجيوسياسية والسياسات النقدية للدول المؤثرة.