«انخفاض قياسي».. شعبة الدواجن تحذر من هبوط سعر البيض وتهديد المنتجين

تشهد أسعار الدواجن والبيض انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق بفضل زيادة المعروض بعد انتهاء موسم شهر رمضان والأعياد، حيث انخفضت أسعار الدواجن إلى 78 جنيهًا في المزرعة بعد أن كانت تتجاوز 100 جنيه للمستهلك، كما شهدت أسعار البيض تراجعًا كبيرًا لتصل إلى 95 جنيهًا للكرتونة في المزرعة مقارنة بالأسعار المرتفعة السابقة، ويُعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل مؤثرة.

الزيادة في المعروض وتأثيرها على أسعار الدواجن والبيض

يعود تراجع أسعار الدواجن والبيض بالدرجة الأولى إلى زيادة الإنتاج وتوافر السلع الغذائية المرتبطة بهما في الأسواق، فبعد أن كان متوسط سعر الدواجن يصل إلى أكثر من 100 جنيه للمستهلك خلال رمضان، تراجعت الأسعار الآن إلى مستويات أقل بكثير، ويرجع ذلك إلى انتهاء موسم الطلب المرتفع وانخفاض استهلاك الأفراد مقارنة بالفترة الموسمية، أما بالنسبة للبيض، فقد ساهم انخفاض الطلب بعد موسم شم النسيم وتلبية احتياجات السوق من خلال الإفراج عن مدخلات الإنتاج في خفض الأسعار بنحو 60 جنيهًا للكرتونة.

الدعم الحكومي ودوره في استقرار أسعار الدواجن والبيض

أشار رئيس شعبة الدواجن، عبد العزيز السيد، إلى أهمية دور السياسات الحكومية في دعم استقرار السوق، حيث كان لإجراءات الإفراج عن مدخلات الإنتاج وفتح باب الاستيراد دور كبير في تلبية احتياجات السوق المحلي، كما ركزت الحكومة على استيراد القطاعات الإنتاجية المرتبطة بالبياض والأمهات، مما عزز الطاقة الإنتاجية ورفع مستوى المعروض، ونتيجة لذلك، ارتفع الإنتاج المحلي من البيض ليصل إلى 14 مليار بيضة بعد أن تراجع إلى 8.9 مليارات بيضة العام الماضي، وهو مؤشر إيجابي يعكس انتعاش هذا القطاع الحيوي.

التحديات المستقبلية أمام قطاع الدواجن والبيض

رغم التراجع الكبير في الأسعار وتوافر السلع بوفرة، يواجه قطاع الدواجن عددًا من التحديات الاقتصادية، خاصة بالنسبة للمنتجين الصغار الذين يواجهون خطر الخسائر بسبب الانخفاض الحاد في الأسعار، كما أكد رئيس الشعبة ضرورة إيجاد آليات تنظم السوق وتحدد مستويات الأسعار وفقًا للتكلفة الحقيقية للإنتاج، بالإضافة إلى تسهيل سبل الدعم والتمويل للمنتجين لضمان استمرارية النشاط وتحقيق توازن بين المنتج والمستهلك، وبشكل عام، فإن التعاون المشترك بين الحكومة والمنتجين يبقى حجر الزاوية في تحقيق استقرار دائم في أسعار الدواجن والبيض.