«وصية مؤثرة» أمح الدولي قبل وفاته.. الجنازة تقام بمسجد عمرو بن العاص

شهدت الأوساط الرياضية مشاعر حزن عميقة عقب وفاة محمد أحمد عبدالغني الشهير بـ”أمح الدولي”، أحد أبرز مشجعي النادي الأهلي والمحبوبين من ذوي الهمم. أعلن أهل الفقيد أن صلاة الجنازة أقيمت ظهر يوم الإثنين بمسجد عمرو بن العاص تمهيداً لدفنه في مدافن السيدة عائشة بجوار والدته، تنفيذاً لوصيته الأخيرة. حظي الخبر بموجة واسعة من النعي والتأثر، حيث ودعه محبوه بحزن عميق.

تفاصيل وصية أمح الدولي قبل وفاته

حرص محمد أحمد عبدالغني، المعروف بأمح الدولي، على ترك وصية واضحة قبل وفاته، حيث طلب دفنه بجوار والدته داخل مدافن السيدة عائشة. هذا القرار أثار اهتمام العديد من محبي الفقيد الذين يعرفونه كشخصية حاضرة دائماً بعفويته وحبه للنادي الأهلي. كان الراحل يعاني من مشكلات صحية أجبرته على إجراء عدة عمليات جراحية في الأشهر الأخيرة، لكنه ظل متمسكاً بالإيمان والصبر حتى لحظة رحيله، مما أكسبه احترام الجميع، سواء داخل مصر أو حتى بين محبي الرياضة في الوطن العربي.

ردود فعل شخصيات بارزة بعد وفاة أمح الدولي

حظيت وفاة أمح الدولي بتفاعل كبير من مختلف الأوساط، حيث نعاه المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية. وكتب آل الشيخ على حساباته الشخصية: “إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم آمين”. ويشير هذا التكريم الواضح إلى المكانة الكبيرة التي حظي بها الراحل كشخصية إنسانية لطيفة أثرت في قلوب الجميع. كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الكلمات المؤثرة التي عبرت عن مشاعر الأسف والحزن العميق، مما دل على شعبية وسُمعة الراحل الواسعة.

أمح الدولي: رحلة مع الحب للنادي الأهلي

أمح الدولي لم يكن مجرد مشجع عادي للنادي الأهلي، بل كان رمزاً للإخلاص للنادي وعُرف بحضوره المستمر للمباريات وبعث البهجة والروح الإيجابية بين المشجعين. من خلال تفاعله الدائم وعدم استسلامه لظروفه الصحية، شكّل نموذجاً مُلهماً للجميع في مواجهة التحديات بقوة وإرادة. ومع أن عمره لم يكن طويلاً، إلا أن تأثيره الكبير سيبقى في ذاكرة جميع من عاصروه وتابعوا حكاياته المليئة بالشغف والدعم غير المحدود لفريقه المفضل، مما جعل من وفاته خسارة تتجاوز حدود الملاعب.

لقد ودعنا أمح الدولي، ولكنه سيبقى خالداً في قلوب محبيه وتاريخ الرياضة، حيث علمنا كيف يكون الحب الحقيقي والإصرار على الحياة رغم الصعوبات، وترك للمجتمع الرياضي مثالاً لا يُنسى على الإنسانية والتفاني.