«رسالة مؤثرة».. محمد علي الحسيني يوجه خطابًا هامًا للشعب اليمني

المرء يشهد اليوم تحديات كبيرة تواجه الشعب اليمني نتيجة الصراعات المتزايدة والانقسامات الحادة التي أتاحت المجال لفئة مسلحة مثل جماعة الحوثي للتوسع والسيطرة، وفي تصريح واضح للشخصية السياسية محمد علي الحسيني، جاءت رسالته لتحمل دعوة عاجلة للقوى اليمنية من أجل توحيد الصفوف والعمل المشترك على تحرير البلاد واستعادة الأمن والاستقرار الوطني.

محمد علي الحسيني يدعو لوحدة الصف والسلاح في اليمن

أكد محمد علي الحسيني أن أسباب تأخر تحرير المناطق اليمنية التي سيطر عليها الحوثيون لا تتعلق بنقص الإمكانيات أو العقبات الخارجية، وإنما تعود إلى الخلافات الداخلية بين القوى الوطنية، مبينًا أن انعدام التنسيق بين الأطراف السياسية والعسكرية ساهم بشكل كبير في استمرار الأزمة، وشدد على أن وحدة الكلمة والسلاح هي المفتاح الحقيقي لتحرير الحديدة وصنعاء وباقي المناطق.

وأشار الحسيني إلى أن الحوثيين استفادوا من هذه الانقسامات لتعزيز قوتهم وتحقيق مكاسب ميدانية، داعيًا الأطراف اليمنية إلى تجاوز الخلافات والتركيز على الهدف الأكبر وهو تحقيق المصلحة الوطنية، ورأى أن التعاون والمصالحة بين جميع الأطراف سيشكل بداية جديدة تسهم في التصدي للحوثيين واستعادة ما تمت خسارته، مبينًا أن الانقسام الداخلي هو العقبة الأكبر أمام أي تقدم ملموس.

كيف تؤثر الانقسامات على تحقيق نصر اليمنيين؟

الانقسامات الداخلية بين القوى السياسية اليمنية أضعفت الموقف اليمني أمام الحوثيين، حيث كانت هذه الجماعة تستغل الفجوات لتوسيع سيطرتها، ومع تصميمها على التمدد، بات الوضع أكثر تعقيدًا، وأكد محمد علي الحسيني أن وجود صراعات داخل إطار القوى الشرعية يحقق للحوثيين مكاسب دون أي مجهود عسكري حقيقي، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويجعل الأزمة الإنسانية أكثر تفاقمًا.

ولعب الانقسام دورًا سلبيًا أيضًا في تعطيل الجهود الدولية الرامية لحل النزاع، مما أدى إلى تشديد الحلول السياسية وتعطيل أي تقدم في ملف السلام الوطني، وبهذا الصدد، دعا الحسيني جميع الأطراف المتنازعة إلى نبذ الخلافات والدخول في حوار شامل يعزز التفاهم بين الجميع.

هل تتحقق وحدة اليمنيين؟

رسالة الحسيني جاءت في وقت حساس تتسابق فيه الدول للبحث عن إنهاء الأزمة اليمنية، فيما يعاني اليمنيون يوميًا من أزمات إنسانية وكوارث معيشية، ومن هنا تبرز أهمية دعوته التي تحمل في طياتها دعوة للمصالحة الوطنية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ومع هذا التحدي المطروح، يبقى الأمل كبيرًا أمام القوى السياسية والعسكرية لتوحيد الجهود وتحقيق الهدف الأسمى وهو إعادة الأمن والاستقرار.

إن استعادة اليمن السعيد إلى سابق عهده لن يتحقق إلا إذا وضعت الأطراف الوطنية يدها بيد بعضها وعملت على تعزيز الثقة وتوحيد الجبهة الداخلية، ويبقى قرار الوحدة هو القادر على إنهاء معاناة الملايين من أبناء اليمن وإعادة الأرض إلى أهلها الشرعيين.