«إعفاءات صينية» لواردات أمريكية تُشعل الأسواق.. أسعار الذهب تتحرك!

أعلنت الصين عن إعفاء بعض الواردات الأمريكية من رسوم جمركية انتقامية بنسبة 125%، وهو ما يعكس رغبتها في تخفيف التوترات التجارية مع الولايات المتحدة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول محادثات مستقبلية بشأن التعريفات الجمركية. جاء ذلك بعد أن أوضح ترامب أنه أجرى محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ بهدف التوصل إلى اتفاق يحدّ من التباينات التجارية.

إعفاء الواردات الأمريكية وتأثيره على العلاقات التجارية

إعفاء الصين للواردات الأمريكية يأتي كخطوة مهمة نحو تحسين العلاقات التجارية التي تأزمت خلال السنوات الأخيرة، حيث يمكن أن تخفف هذه الإجراءات من الضغوط الاقتصادية المتزايدة على كلا الطرفين، وبالفعل سجلت الأسواق المالية ردود أفعال إيجابية نسبية بعد الإعلان، لكن الحذر ما زال يسيطر على المشهد الاقتصادي بسبب تضارب التصريحات من الجهتين، في حين أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تنفي أحيانًا وجود مفاوضات فعلية جارية، فإن الأسواق قد بدأت بتسعير احتمالات انخفاض التوتر التجاري بين العملاقين الاقتصاديين.

أسعار الذهب وتأثير التوترات التجارية عليها

شهدت أسعار الذهب بعض التغيرات في ضوء التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث سجلت الأسواق الأسعار التالية: عيار 24 وصل إلى 5440 جنيهًا للشراء، بينما بلغ عيار 21 حوالي 4760 جنيهًا للشراء، أما عيار 18 فوصل إلى 4080 جنيهًا؛ ويُعتبر هذا التفاوت في الأسعار انعكاسًا لحالة عدم اليقين التي تحكم الأسواق العالمية، فالذهب عادةً ما يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال الأزمات، لكن انخفاض حدة التوترات التجارية قد يدفع أسعاره إلى التراجع قليلاً، نظراً لزيادة التفاؤل بشأن استقرار الأسواق العالمية.

مستقبل المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا

رغم صدور تصريحات إيجابية من الطرفين، إلا أن الغموض ما زال يسيطر على المشهد التجاري العالمي، حيث نفى سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، علمه بوجود أي مفاوضات جارية بشأن الرسوم الجمركية مع الصين، كما أعلنت بكين عدم صحة وجود مفاوضات مع واشنطن بشأن هذه القضية، وبالتالي فإن الأسواق العالمية تقف في وضع حرج وسط تضارب الأنباء الواردة، لكن رغم ذلك، فإن هناك بصيص أمل يظهر من خلال تحركات سياسية ودبلوماسية محتملة تستهدف إعادة التوازن التجاري.

في الوقت الحالي، تتراجع المخاوف بشأن الركود الاقتصادي الأمريكي نتيجة التعريفات الجمركية، حيث تعافى الدولار الأمريكي جزئيًا نتيجة انخفاض الضغط السلبي عليه، مما منح الأسواق مزيجًا من التفاؤل والحذر في آن واحد، ويبقى المستقبل مرهونًا بالقرارات السياسية والتطورات الاقتصادية المستجدة بين البلدين.