«انهيار مفاجئ» في أسعار البيض يربك التجار وسط وفرة المعروض بالسوق

شهدت أسعار البيض في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مما أثار حالة من الترقب والتساؤلات حول أسباب هذا التراجع الكبير في السوق. يعزى هذا الانخفاض إلى تكدس المعروض مع تراجع الإقبال على الشراء، مما أوقع الكثير من التجار في خسائر، حيث يُعرض البيض الآن بأسعار أقل من تكلفة شرائه، ما أدى إلى حالة من الارتباك بالسوق.

أسباب هبوط أسعار البيض في الأسواق المصرية

ترجع أسباب التراجع الكبير في أسعار البيض بالسوق المصرية إلى مجموعة من العوامل، أبرزها زيادة الإنتاج بشكل يفوق حجم الطلب مما أدى إلى تكدس كميات كبيرة في الأسواق، تُركت دون تصريف. كما أن ارتفاع درجات الحرارة جعل المستهلكين والمزارعين يتجنبون تخزين كميات كبيرة خوفًا من تلفها، مما زاد من صعوبة الموقف. هذه العوامل مجتمعة دفعت الأسعار إلى الهبوط المستمر في مختلف المناطق، حيث تُعرض كرتونة البيض الآن بسعر 95 جنيهًا أو أقل في بعض المحافظات.

توصيات هامة لتجارة البيض

وسط هذه الظروف، قدم حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، بعض التوصيات التي تستهدف تقليل الخسائر وحماية المستهلكين. نصح المنوفي التجار بعدم التوسع في شراء كميات إضافية من البيض خلال هذه الفترة، لما في ذلك من مخاطر تتمثل في ارتفاع نسبة التلف أو استمرار انخفاض الأسعار. كما نصح المستهلكين بعدم التهافت على الشراء بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن السوق يتجه نحو انخفاض إضافي في الأسعار، مما يعني أن شراء احتياجات يومية فقط يكفي ويكون أكثر حكمة.

كيف تشمل ظروف السوق تأثيرًا طويل المدى؟

يشير الخبراء إلى أهمية التعامل بوعي في ظل تغيرات السوق الحالية، حيث يمكن أن تؤدي الفوضى في إدارة الكميات المتاحة إلى تأثيرات طويلة المدى على سوق الدواجن بشكل عام وليس البيض فقط. إذا استمرت الأسعار في التراجع دون دعم حكومي أو تدخل لإعادة توزيع الكميات، قد يؤدي ذلك إلى خروج بعض التجار والمزارع من السوق. هذا من شأنه أن يحد من إنتاج البيض مستقبلًا، مما قد ينتج عنه ارتفاع كبير في الأسعار مرة أخرى عندما يقل المعروض.

من الضروري أن يلتزم التجار والمستهلكون باتباع قرارات مدروسة في شراء وتخزين البيض، خاصة في ظل تراجع الأسعار الحاد وتكدس الكميات الكبيرة. حيث توضح الممارسات الحالية أهمية وجود وعي وتخطيط مسبق لتجنب الخسائر المالية أو تعرض المنتجات للتلف مستقبلاً.