«رفض حازم».. مصر وأنجولا تؤكدان رفضهما تشكيل حكومة موازية في السودان

في لقاء تاريخي يعكس عمق العلاقات المصرية الأنجولية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأنجولي جواو لورينسو في قصر الاتحادية بالقاهرة، حيث تركز اللقاء على بحث آليات التعاون المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بجهود إحلال السلم والأمن في السودان، فضلاً عن دعم التكامل القاري عبر الاتحاد الأفريقي وتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.

دور الاتحاد الأفريقي في تعزيز السلم والأمن في السودان

تشكل الأزمة السودانية تحديًا كبيرًا للمنطقة الأفريقية، ما جعل الرئيسين السيسي ولورينسو يسلطان الضوء على أهمية وقف الأعمال العدائية فورًا واستئناف الحوار الوطني الشامل الذي من شأنه الحفاظ على وحدة السودان وسيادته؛ كما دعما المبادرات الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار وتخفيف معاناة الشعب السوداني، حيث أكدا على أهمية الاتحاد الأفريقي كمنظم أساسي يلعب دور الوساطة في حل النزاعات عبر آليات شاملة تدعم الأطراف السودانية المتصارعة لتفادي أي انقسام سياسي قد ينتج عن تشكيل حكومات موازية.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وأنجولا

تناول الاجتماع أيضًا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث بحث الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة وضرورة توسيع الشراكات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة، وقد شهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تضع خارطة طريق لتعزيز الجوانب الاقتصادية، الاستثمارية، والتجارية بين مصر وأنجولا؛ كما تمحورت المباحثات حول كيفية استغلال الموارد الطبيعية والبشرية بالبلدين لتقوية الاقتصاد القاري، مع تقليل الاعتماد على القدرات الخارجية.

نتائج المباحثات المصرية الأنجولية

أسفر لقاء السيسي ولورينسو عن العديد من النتائج الإيجابية، التي كان أبرزها مواصلة تأكيد دور مصر الريادي في حل القضايا الأفريقية وتعزيز التكامل داخل القارة؛ كما مهد الإثنان الطريق نحو ترسيخ شراكة استراتيجية في مجالات متنوعة شملت الأمن، الطاقة، والزراعة، بالإضافة إلى دعم السياسات الأفريقية لتعزيز الاستقرار على كافة المحاور؛ وعقد الطرفان مؤتمرًا صحفيًا أوضحا فيه نتائج المباحثات ومجمل الاتفاقيات الموقعة التي تصب في مصلحة الطرفين.

على هامش هذا اللقاء، أكدت مصر مجددًا التزامها الكامل تجاه دعم القارة الأفريقية في مواجهة التحديات الإقليمية، مؤمنة بأن التكاتف وتعزيز التعاون هما المفتاح للحفاظ على استقرار القارة وتحقيق التنمية المستدامة.