«عصابة محترفة» ضبط تشكيل إجرامي لتزوير المحررات والنصب على المواطنين

تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من الإطاحة بتشكيل عصابي مكون من ثلاثة أفراد، اثنان منهم أصحاب سوابق جنائية، يعملون في تزوير المحررات الرسمية والنصب على المواطنين الراغبين في السفر والعمل خارج البلاد، حيث استهدفوا ضحاياهم بوعد توفير فرص وظيفية، لكنهم في الواقع يقومون بالاستيلاء على المبالغ المالية مقابل مستندات مزورة تدّعي صحتها جهات رسمية مختلفة.

الكشف عن تشكيل عصابي متخصص في تزوير المحررات

أسفرت جهود وزارة الداخلية عن ضبط أفراد التشكيل العصابي وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأدوات والمستندات المزورة المستخدمة في عمليات النصب، تضمنت هذه المواد جوازات سفر وتأشيرات مزورة، أختام وأكلاشيهات تعود إلى جهات وهمية، عقود عمل مزورة، ومستندات رسمية مُزيفة تحمل أسماء جهات حكومية، كما تم العثور على كارنيهات تدعو للاعتقاد بأنها صادرة عن جهات معتمدة، وبمواجهتهم تم اعترافهم بنشاطهم الإجرامي في خداع المواطنين.

الجريمة لم تقتصر على تزوير المستندات فقط، بل توسع نشاط التشكيل ليشمل الاحتيال المالي حيث كانوا يستهدفون المواطنين الراغبين في السفر خارج البلاد بغرض العمل، مستغلين حاجتهم للحصول على فرص أفضل للعيش، ومن خلال التحريات الأمنية تبيّن أن العصابة تمتلك أدوات متطورة تُستخدم في تزييف الوثائق بدرجة احترافية عالية.

تفاصيل الأدوات المزورة المستخدمة في جرائم النصب

وفقًا لتحقيقات الأجهزة الأمنية، أظهرت نتائج الضبط امتلاك المتهمين مجموعة واسعة من الأدوات المزورة والمتطورة التي استخدموها في خداع الضحايا، شملت تلك الأدوات أختاماً وأكلاشيهات تحمل أسماء جهات وهمية، بالإضافة إلى عشرات العقود الوظيفية المزوّرة التي يتم تقديمها للضحايا بهدف الإقناع، كما تضمنت المضبوطات كارنيهات مزيفة مدّعين صدورها من كيانات رسمية، مع وجود أوراق ومستندات مختومة وموقعة بطريقة تُظهرها قانونية.

لم تكتف أجهزة الأمن عند هذا الحد، بل شددت على استمرارها في تتبع مثل هذه الأنشطة غير القانونية كجزء من خططها المكثفة في مكافحة التزوير وحماية المواطنين من الوقوع ضحايا لهذه الجرائم، تُعتبر مثل هذه العمليات إنجازًا أمنيًا جديدًا في مواجهة الأنشطة الإجرامية بمختلف صورها.

جهود الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين من التزوير

أكدت وزارة الداخلية أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى التصدي لأنواع الجرائم المنظمة التي تهدد أمن المجتمع، حيث تُولي الوزارة أهمية قصوى لمكافحة ظاهرة التزوير لما لها من آثار خطيرة على الاقتصاد والمجتمع، ومن خلال التعزيز المستمر للإجراءات الوقائية وأعمال المتابعة الدقيقة نجحت الأجهزة الأمنية في تقليل وقوع المواطنين ضحايا الاحتيال والنصب.

تتضمن الخطط الأمنية اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المجرمين الذين يمارسون الجرائم المنظمة، وتفعيل التحريات المستمرة التي تُمكن من رصد العصابات قبل تزايد نشاطها، ويتوقع أن ترتفع نسبة النجاح في هذا المجال نتيجة لزيادة الوعي العام والإبلاغ الفوري من قبل المواطنين.