«مؤتمر ثقافي» لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ينطلق اليوم في المنيا

انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا. يأتي المؤتمر تحت شعار “الاندماج الثقافي.. تمكين وتنمية ذوي الاحتياجات الخاصة” ضمن جهود وزارة الثقافة لدعم ذوي الهمم وتعزيز دورهم في المجتمع، ويشرف على تنظيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بهذا المجال.

أهمية دمج ذوي الهمم في المجتمع الثقافي

يمثل مؤتمر التمكين الثقافي منصة رئيسية لتحقيق الدمج الاجتماعي والثقافي لذوي الهمم، حيث يعكس أهمية تمكين هذه الفئة في مختلف جوانب الحياة. تبدأ الفعاليات بمعرض يبرز إبداعات المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يسلط الضوء على مواهبهم وقدرتهم على التميز في مجالات متنوعة. يشمل البرنامج تقديم عروض فنية ومسرحية على خشبة المسرح، بإشراف نخبة من المتخصصين وباستخدام لغة الإشارة لضمان مشاركة الجميع. كما تم تصميم المؤتمر ليكون جسرًا يربط ذوي الهمم بالمجتمع، مسلطًا الضوء على قضاياهم وكيفية تقديم الدعم لهم بأفضل الوسائل الممكنة، مما يعزز قيم التساوي والاندماج بالمجتمع.

جلسات المؤتمر وأبرز محاوره

تضمن المؤتمر عددًا من الجلسات البحثية التي ركزت على التحديات والفرص المتعلقة بالتمكين الثقافي لذوي الهمم. الجلسة الأولى جاءت تحت عنوان “دور الأسرة والمجتمع وتحديات التمكين الثقافي”، وتناول الباحثون فيها محاور هامة تتعلق بدور العائلة في دعم ذوي الاحتياجات؛ حيث قدمت الدكتورة هبة أبو زيد دراسة حول أهمية تعزيز الاندماج من خلال الأنشطة الثقافية، بينما ناقشت الدكتورة رشا منصور كيفية مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع نتيجة تأثيرات الإعلام الرقمي. أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “الإعلام والتكنولوجيا من أجل الاندماج”، وتناولت محاور رائعة مثل أثر الدراما والسينما في تشكيل صورة إيجابية عن ذوي الهمم، وتحدثت الدكتورة سهام فوزي عن دور الذكاء الاصطناعي في تأهيل ودعم ذوي الاحتياجات من أجل تعزيز مشاركتهم الاجتماعية والثقافية، مع مناقشة الفوائد العملية لتطبيق التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.

التوصيات وختام المؤتمر

اختتم المؤتمر فعالياته بالإعلان عن التوصيات النهائية وتكريم المشاركين، حيث شملت التوصيات ضرورة زيادة التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتطوير برامج لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. تم تأكيد أهمية تطوير المحتوى الثقافي والإعلامي بما يعكس اهتمامًا أكبر بقضايا ذوي الهمم، مع تسليط الضوء على أهمية التعليم النوعي لتمكين المواهب والإبداعات. حرص الحضور على تكريم عدد من الشخصيات البارزة والمبدعين من ذوي الهمم، في صورة تجسد التقدير للمبادرات الفردية والجماعية التي تهدف إلى النهوض بهذه الفئة الهامة. تميز ختام الفعاليات بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين والذين كان لهم دور بارز في إبراز الجوانب الإيجابية لذوي الاحتياجات وتفعيل برامج الدعم.

يعد مؤتمر التمكين الثقافي خطوة هامة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم، مما يعكس حرص وزارة الثقافة على تسخير كافة إمكانياتها لخلق بيئة متوازنة وشاملة تضمن تقديم فرص متكافئة لهذه الفئة المهمة في مختلف المجالات.