«محاولة خطيرة».. مليشيا الحوثي تسعى لاختراق مواقع حساسة جنوبي البلاد

تعاني المناطق الجنوبية في اليمن من اشتداد المواجهات العسكرية بين مليشيا الحوثي الإرهابية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد تركزت المعارك مؤخرًا في جبهة يافع التي تشهد تصعيدًا خطيرًا في المحاولات الحوثية للسيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية، مما أسفر عن خسائر كبيرة على الجانبين، وتزامن ذلك مع تزايد القصف الحوثي على المناطق السكنية والأعيان المدنية.

مليشيا الحوثي تكثف هجماتها على مواقع المجلس الانتقالي

نفذت مليشيا الحوثي هجمات عنيفة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لاستهداف مواقع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في جبهة يافع، وقد أكدت مصادر محلية أن هذه الهجمات تركزت بشكل خاص في القطاع الثاني بمنطقة ريشان حيث حاولت المليشيات تحقيق تقدم ميداني بهدف الوصول إلى مواقع عسكرية حساسة، إلا أن قوات المجلس الانتقالي تصدت بنجاح لتلك المحاولات وتمكنت من تكبيد الحوثيين خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، وهو ما يعكس استعداد القوات الجنوبية لمواجهة أي تقدم عدائي.

تصعيد مليشيا الحوثي وتأثيراته على المدنيين

لم تقتصر تحركات مليشيا الحوثي على الصعيد العسكري فقط، بل طالت أيضًا المناطق السكنية حيث تعرضت الأحياء القريبة من جبهة القتال لقصف مدفعي مكثف من قبل الحوثيين، مما أدى إلى تدمير ممتلكات عامة وخاصة وإلحاق أضرار كبيرة بالأعيان المدنية، وقد أثار هذا التصعيد استياء شعبيًا واسعًا وخلف تداعيات إنسانية خطيرة نتيجة لانتشار حالة من القلق والخوف بين السكان المحليين، وقد ناشدت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لحماية المدنيين من آثار هذا العدوان المتواصل.

كيف تعكس جبهة يافع الواقع السياسي والعسكري في اليمن؟

تمثل المعارك في جبهة يافع إحدى المحطات الحاسمة في الصراع اليمني، إذ تسعى مليشيا الحوثي للسيطرة على مناطق استراتيجية تمدها بنقاط قوة إضافية لمساومة الأطراف الأخرى في المفاوضات السياسية، بينما يكافح المجلس الانتقالي للتمسك بمواقعه وضمان استقرار المناطق الجنوبية، هذا التوتر يعكس انقلاب التوازنات الإقليمية والمحلية في اليمن، خصوصًا مع استمرار الدعم الخارجي لبعض الأطراف وتأثير ذلك على مسار الحل السياسي، وفي الوقت نفسه تظهر تصعيدات الحوثيين تجاه المدنيين مدى الازدراء الذي يولونه للأعراف الدولية والإنسانية.