«تراجع حاد» في أسعار الذهب.. عيار 21 يفقد 100 جنيه في الأسواق

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا اليوم، حيث تراجع سعر المعدن النفيس بشكل حاد بفعل قوة الدولار واستمرار عمليات البيع المكثف، وجاء ذلك بالتزامن مع تراجع سعر الأوقية عالميًا، بالإضافة إلى انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي أثرت بشكل كبير على الطلب العالمي على الذهب.

أسعار الذهب اليوم في مصر

تراجعت أسعار الذهب في مصر بشكل كبير خلال تعاملات اليوم؛ تأثرت الأسواق المحلية بالعوامل العالمية التي تضغط على أسعار المعدن الأصفر، حيث تستمر التقلبات في السوق بفعل البيانات الاقتصادية الجديدة وتأثيراتها على حركة الدولار عالميًا، ويوضح الجدول التالي الأسعار الحالية للذهب بمختلف العيارات:

يُلاحظ أن أكبر تفاعل في السوق المحلي كان مع عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المستهلكين، مما يعكس شدة الطلب على هذا العيار مقارنة بعيارات أخرى مثل 24 أو 18، التي تعد أقل استخدامًا في التصنيع المحلي.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثيره

على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا، حيث فقدت الأوقية نحو 74 دولارًا، مما أدى إلى وصول سعرها إلى مستوى 3226 دولارًا، وبحسب الخبراء، فإن السبب الرئيسي خلف هذا الهبوط هو قوة الدولار الأمريكي، إضافة إلى تزايد العمليات البيعية التي يقوم بها المستثمرون بعد تصريحات إيجابية تتعلق بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى تقليص الطلب العالمي على المعدن النفيس.

ويرتبط الانخفاض كذلك بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي حول احتمالية إبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع دول مثل الهند وكوريا الجنوبية، مما عزز ثقة المستثمرين في الدولار ودفعهم لبيع الذهب لتحقيق مكاسب سريعة.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تخضع أسعار الذهب المستقبلية لتأثيرات كبيرة بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث أظهرت البيانات الأخيرة حدوث تباطؤ في سوق العمل مع إضافة 62 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، إضافة إلى تسجيل انكماش اقتصادي بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يزيد المخاوف حول التباطؤ الاقتصادي.

من المتوقع أن يلجأ الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المرتقب في 7 مايو إلى اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تقلبات ملحوظة في أسعار الذهب في الفترة المقبلة، وتترقب الأسواق أيضًا بيانات الوظائف غير الزراعية التي ستصدر قريبًا، والتي ستحدد مسار السياسة النقدية الأمريكية بشكل أكبر.