«هدم جماعي».. الجيش الإسرائيلي يعلن إزالة أكثر من 100 منزل بالضفة

أعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها هدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية، في قرار أثار غضباً واسعاً من قبل السكان ومؤسسات حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وخلق تغييرات جغرافية تخدم أهداف الاحتلال، كما جاء القرار بسرعة تنفيذ خلال 24 ساعة فقط، مما طالبه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.

الجيش الإسرائيلي يقرر هدم أكثر من 100 منزل بالضفة الغربية

أصدر الجيش الإسرائيلي قراراً موقعاً من قائد قواته في الضفة الغربية، آفي بلوط، يقتضي بهدم 58 منزلاً في مخيم طولكرم و48 منزلاً في مخيم نور شمس بالضفة الغربية، بتبريرات وصفها بالمبررات العسكرية، وأكد الجيش أن الهدف هو فتح طرق في المخيمات لتسهيل العمليات العسكرية، وقد وزعت خرائط توضّح موقع المنازل المستهدفة التي سيتم هدمها ضمن الفترة الزمنية المحددة. السلطات الإسرائيلية عززت هذا القرار بمعلومات تدعي أن المناطق المستهدفة هي مواقع شهدت نشاطات تهدد أمنها القومي، حسب وصفها.

مناشدات دولية وموقف اللجان الشعبية في المخيمين

على إثر قرار الهدم، ناشدت اللجان الشعبية والمؤسسات المعنية المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وسرعة التدخل لإنقاذ العائلات المهددة بالتهجير، وقد أصدرت هذه اللجان بياناً تستنكر فيه هذا الإجراء معتبرةً إياه انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. البيان طالب الجهات الدولية المعنية بدور أكثر نشاطاً للضغط على إسرائيل لوقف مخطط الهدم الذي يستهدف آلاف السكان في المخيمين. السكان المحليون أعربوا عن صدمتهم من القرار واستيائهم من طبيعة الوضع المتدهور الذي يهدد حياتهم ومنازلهم.

نزوح الآلاف وتدمير البنية التحتية بالضفة

تشهد الضفة الغربية تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، يتركز في مناطق شمال الضفة مثل جنين وطولكرم ونور شمس، مما أدى إلى نزوح نحو 50 ألف شخص بسبب القصف المستمر والممارسات العسكرية التي دمرت المنازل وقلبت البنية التحتية رأساً على عقب. مسؤولون فلسطينيون أكدوا وقوع أضرار هائلة لحقت بالمخيمات والمرافق العامة، فيما وصف هؤلاء المسؤولون هذه الانتهاكات بأنها تهدف إلى تحويل المخيمات إلى مناطق غير صالحة للعيش ودفع السكان إلى التشرد. المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وصفت الوضع الكارثي للسكان المتبقين في هذه المناطق التي أصبحت أشبه بمناطق منكوبة بالكامل.

الحاجة الملحة لتدخل دولي تتزايد يوماً بعد يوم مع تفاقم هذه الأزمات، خاصة مع تجاوز الاحتلال للقوانين الدولية وعمليات التهجير المستمرة التي تطال آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة المختلفة. الوضع الحالي يتطلب جهوداً متكاملة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإنهاء هذا الانتهاك الجائر وتوفير الحماية الكافية للسكان المتضررين. مجلس الأمن مطالب باتخاذ خطوات عملية ومباشرة لمنع الاحتلال من تنفيذ هذا المخطط العدائي الجديد الذي يستهدف الحق الفلسطيني في الأرض والمسكن.