«حريق مروع» يلتهم كنيسة مارجرجس بقنا.. 20 سيارة إسعاف وإطفاء في المكان

شهدت مدينة قفط جنوب محافظة قنا واقعة حريق مؤسف في كنيسة ماري جرجس، حيث اندلع الحريق نتيجة ماس كهربائي، بينما تمكنت قوات الحماية المدنية بالتعاون مع الأهالي من السيطرة عليه بنجاح قبل أن يمتد إلى المناطق المجاورة، ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا أو إصابات، فيما لا تزال التحريات جارية لتحديد كافة ملابسات الواقعة.

السيطرة على حريق كنيسة ماري جرجس في قفط

قامت قوات الحماية المدنية في قنا بعمل جبار للسيطرة على الحريق الذي اندلع في كنيسة ماري جرجس بمدينة قفط، حيث دفعت الجهات المختصة بعشر سيارات إطفاء ومثلها من سيارات الإسعاف فور تلقي البلاغ، وتمكنت الفرق المشتركة من محاصرة النيران والسيطرة عليها بالكامل، وقد شارك الأهالي في جهود الإطفاء بشكل يعبر عن وحدة وتلاحم المجتمع، مما ساهم في منع انتشار الحريق إلى المباني المجاورة.

تكاتف المسلمين والمسيحيين في قفط

تميزت أحداث السيطرة على الحريق في كنيسة ماري جرجس بقيام المسلمين في المنطقة بدور كبير في المعاونة مع قوات الحماية المدنية في إخماد النيران، حيث تضافرت جهود جميع أهالي مدينة قفط، مؤكدين على تلاحم المجتمع بمختلف أطيافه، وقد عبر أحد المشاركين عن اعتزاز الجميع بهذا الترابط، مؤكدًا أن الوطن يشمل الجميع دون استثناء، وأن الحادث عزز من روح الوحدة الوطنية بين الجميع، وهو ما يبرز أخلاقيات المجتمع المصري العريقة.

تحقيقات موسعة في حادث حريق كنيسة ماري جرجس

بدأت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا تحقيقاتها الموسعة فور وقوع حادث الحريق بكنيسة ماري جرجس، حيث تلقت الجهات المختصة بلاغًا عاجلًا بالحريق، وعلى إثره تم إرسال فرق الإطفاء والإسعاف لموقع الحادث بشكل سريع، وتم تحرير محضر بالواقعة لتوثيق تفاصيلها الدقيقة، كما كلفت النيابة العامة وحدة المباحث بإجراء التحريات اللازمة للتأكد من أسباب الحريق، حيث تشير الدلائل الأولية إلى أن السبب هو ماس كهربائي داخل الكنيسة.

وفي إطار جهود التحقيق، تم حصر الخسائر المادية الناجمة عن الحريق التي اقتصرت على بعض الأثاث والتجهيزات داخل الكنيسة دون أي أضرار بشرية، ويجري حاليًا استكمال الفحوصات الفنية لتحديد مصدر الماس الكهربائي الذي تسبب في نشوب الحريق.

يظل الحادث نموذجًا حيًا على تكاتف المجتمع المصري وقت الأزمات، حيث برزت أصالة الشعب المصري وولائهم لوطنهم من خلال عمل جماعي أنقذ المنطقة من كارثة أكبر، وتجري التحريات الأمنية حاليًا لكشف آخر مستجدات الحادث وتقديم تقرير شامل للجهات المعنية.