«التزام مُلهم» المقاومة الوطنية تُعلن تقديم نموذج يُحتذى به في القيادة.

تسعى “المقاومة الوطنية” منذ انطلاقتها إلى أن تكون نموذجًا متميزًا في مواجهة المليشيات الحوثية، رافعة لواء الدفاع عن الجمهورية واستعادة الدولة، وذلك في إطار جهودها المستمرة للتصدي للمشروع الإيراني والانقلاب الحوثي، حيث تسعى لتحقيق أهداف وطنية شاملة تتضمن تحرير البلاد من سيطرة المليشيات، وتأسيس مشروع وطني موحد يعيد للشعب اليمني قراره وسيادته على أرضه.

المقاومة الوطنية: نموذج عسكري وسياسي فريد

تتمتع “المقاومة الوطنية” بروح عسكرية وسياسية متميزة، وقد أكد السكرتير الصحفي للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، الأستاذ نبيل الصوفي، أن هذه المقاومة كانت إضافة نوعية للساحة اليمنية في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث التحقت المقاومة بصفوف التصدي للانقلاب بعد سنوات من التمدد الحوثي الذي عصف بمؤسسات الدولة وفرض سيطرة بالقوة، ولم يكن قرار التحاقها عشوائيًا أو غير مدروس، وإنما جاء كخطوة مسؤولة نحو مواجهة النفوذ الإيراني وتحرير الشعب من الوصاية الخارجية، فهي ليست مجرد كيان عسكري، بل تحمل بُعدًا سياسيًا عميقًا يسعى لبناء خطاب وطني موحد.

دور المقاومة الوطنية في مواجهة المشروع الحوثي

تعتبر المقاومة الوطنية اليوم من أبرز مكونات الجبهات العسكرية في مختلف المواقع اليمنية، حيث أظهرت مرونة وكفاءة في التصدي للمشروع الطائفي والانقلابي، ويشيد القادة والمراقبون بتضحيات أفرادها من أجل تحرير الأرض والوقوف ضد المشروع الإيراني، وفقًا لتصريحات نبيل الصوفي، فإن المقاومة اختارت أن تكون صوت الجماهير اليمنية الرافضة للهيمنة الحوثية، وسعت منذ البداية إلى تأسيس قاعدة تُعيد للشعب اليمني حقوقه وتقضي على النفوذ الخارجي الذي استغل الحرب لإحكام سيطرته.

شراكة وطنية في مواجهة مليشيا الحوثي

أكدت قيادة المقاومة الوطنية أن كل من يواجه الحوثي، سواء بكلمة أو موقف، يُعتبر شريكًا حقيقيًا في مسيرة النضال، فالشراكة الوطنية لا تقتصر على حمل السلاح، بل تشمل كافة أشكال المقاومة الفكرية والميدانية التي تُسهم في الوقوف أمام المشروع الانقلابي، حيث يرى القادة أن التضحيات التي يقدمها أبناء المقاومة في الميدان تجسد قيم الولاء للوطن وتعكس روح القيادة الحقيقية التي تسعى لاستعادة الدولة، وتتعاون المقاومة مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لتوحيد الجهود ورسم مسار مشترك نحو استعادة الجمهورية، كما أن شراكتها مبنية على احترام التنوع السياسي والعمل بروح الفريق الواحد بعيدًا عن الخلافات.

السعي نحو تحقيق مشروع وطني شامل أصبح اليوم هدفًا واضحًا للمقاومة الوطنية، حيث تسعى بكل الوسائل المتاحة لتوحيد الصفوف واستنهاض الجميع للوقوف أمام محاولات الهيمنة الحوثية، وهذا ما جعلها نموذجًا يُحتذى به في العمل الوطني ومحورًا رئيسيًا في استعادة السلام والاستقرار.