مصدر خاص: الزمالك يترقب رحيل بيسيرو لتجنب دفع الشرط الجزائي

يشهد نادي الزمالك حاليًا توترًا كبيرًا بشأن مصير مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة داخل النادي. الاجتماع الأخير الذي جمع بين مجلس الإدارة ولجنة التخطيط بحث بجدية مستقبل المدير الفني في ظل تراجع أداء الفريق، خصوصًا مع ازدياد الأصوات المطالبة بتغييرات هيكلية تسمح بقيادة الفريق نحو تحقيق البطولات.

الأبعاد التعاقدية تربط الزمالك بمصير بيسيرو

أوضحت المصادر أن السبب وراء استمرار بيسيرو بشكل مؤقت يكمن في بنود عقده مع نادي الزمالك، حيث إن العقد يحتوي على شرط جزائي مؤقت يتعلق بخسارة البطولات. ينص الشرط على إسقاط كافة التعويضات المادية المستحقة للمدير الفني في حال فشله في تحقيق بطولتين خلال الموسم الواحد، وبالتالي يستطيع النادي إنهاء التعاقد دون أن يتحمل تكاليف إضافية، وهو ما يبدو قرارًا منطقيًا من وجهة نظر إدارة النادي، إذ تسعى لتجنب الخسائر المالية في ظل الأوضاع المتذبذبة التي تحيط بالفريق مؤخرًا.

ماذا يدور بشأن الدوري والكأس؟

حاليًا، يركز الزمالك على البطولتين المحليتين المتبقيتين: الدوري المصري الممتاز وكأس مصر. الإدارة ترى أهمية منح بيسيرو فرصة أخيرة، إذ يمكن أن يكون تحقيق إحدى البطولتين سببًا في قلب موازين الأمور. ومع ذلك، فإن استمرار النتائج السلبية قد يؤدي إلى اتخاذ قرار فوري بإنهاء التعاون مع المدير الفني، خاصة وسط تزايد الانتقادات الجماهيرية التي تطالب بالتجديد وتغيير النهج الفني لضمان عودة الفريق إلى تحقيق النتائج المأمولة واستعادة جماهيره.

تحديات الزمالك تحت قيادة بيسيرو

يعاني الزمالك في الفترة الأخيرة من تقلبات كبيرة في نتائجه وأدائه، نتيجة ضعف الخطط التكتيكية للمدرب بيسيرو أو حتى قلة الحافز لدى اللاعبين. يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الجماهير إلى المطالبة بضرورة التغيير. النقاشات الأخيرة داخل النادي سلطت الضوء على أهمية إجراء تغييرات فنية وتنظيمية واسعة إذا ما فشل الفريق في استعادة طريق الانتصارات لتحقيق تطلعات الجماهير، وخاصة مع الأوضاع الاقتصادية التي تجعل من الفشل عبئًا إضافيًا على مسيرة النادي.

ختامًا، تبقى الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مصير بيسيرو مع الزمالك. الإدارة تنتظر مسار البطولات المتبقية، وفي الوقت نفسه تستعد لتقييم شامل للوضع الفني والإداري للنادي. نجاح المدرب في إحدى البطولتين قد يبقيه، أما الفشل فسيعني نهاية رحلته، لتبدأ مرحلة جديدة من التغيير والتطوير.