نية إسرائيل تتكشف: هل اقتربت ساعة الصفر لضربة عسكرية في اليمن؟

في تصعيد جديد يشير إلى تحول استراتيجي، كشفت مصادر إسرائيلية عن نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية محتملة في اليمن، وذلك بعد تعرض مطار بن غوريون لهجوم صاروخي من الحوثيين. وأثار هذا التطور نقاشًا أمنيًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية، مما يؤكد تصاعد التوترات الإقليمية في ظل التهديدات المتزايدة.

نية إسرائيل بشن عملية عسكرية في اليمن: الخلفيات والأهداف

أشارت تقارير إعلامية إلى أن نية إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية إلى اليمن تأتي عقب اجتماع أمني رفيع المستوى، ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. الاجتماع ضم قيادات بارزة من وزارات الدفاع والمخابرات، وعلى رأسهم رئيس الموساد ورئيس الشاباك، إلى جانب كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.

وفي تعليق رسمي، صرح نتنياهو قائلاً: “لقد هاجمنا في الماضي وسنهاجم في المستقبل”، مؤكدًا أن هذه الضربة ليست نهاية المطاف. كما شارك في المشاورات وزراء بارزون، مثل إيتمار بن غفير وجدعون ساعر، مما يعكس أهمية الحدث في حسابات الأمن القومي الإسرائيلي.

الهجوم على مطار بن غوريون يعيد رسم خريطة المخاطر

أدى سقوط صاروخ حوثي في محيط مطار بن غوريون إلى توقف مؤقت في حركة الملاحة الجوية، قبل أن تستأنف بعد ساعات قليلة. وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح طفيفة جراء هذا الهجوم، مما أثار قلقًا واسعًا لدى المواطنين وسلطات الطيران.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الدفاعات الجوية حاولت اعتراض الصاروخ القادم من اليمن دون جدوى، ما سلط الضوء على التحديات التي تواجهها منظومات الدفاع مثل “أرو” و”ثاد”، والتي أثبتت محدوديتها في التصدي لصواريخ طويلة المدى ذات تقنيات متطورة.

أبعاد نية إسرائيل الهجومية وتأثيرها على الأمن الإقليمي

نية إسرائيل توجيه ضربة عسكرية إلى اليمن تعكس تحولا في استراتيجيتها الدفاعية والهجومية في المنطقة. فبعد أن كانت تركز على الجبهات الشمالية والشرقية، أصبحت الآن مضطرة لمواجهة تهديدات تنطلق من الجنوب. هذا التغيير الجغرافي في مصادر التهديد يُجبر إسرائيل على إعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية.

1. تصعيد الضغط العسكري على الحوثيين لردعهم عن تنفيذ هجمات مستقبلية.
2. إرسال رسالة قوية إلى حلفاء الحوثيين الإقليميين.
3. تحقيق نوع من التوازن الاستراتيجي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتسعى إسرائيل إلى استغلال هذه الضربة المحتملة لتحقيق أهداف سياسية أيضًا، من خلال استعراض قوتها العسكرية أمام الرأي العام الداخلي والدولي. ويُتوقع أن تؤدي أي عملية عسكرية إلى إعادة خلط الأوراق في المنطقة، خصوصًا إذا توسعت رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنفذ إسرائيل نيتها بشن هجوم عسكري على اليمن فعلًا، أم أن التصعيد الحالي مجرد ورقة ضغط في صراع إقليمي متعدد الأبعاد؟ تكرار الهجمات الصاروخية وتزايد حدة النقاشات الأمنية يضعان نية إسرائيل تحت مجهر المتابعة الإقليمية والدولية.

مدرب فاركو يكشف سر الفوز على بيراميدز ويشيد بأداء لاعبيه المذهل