«مفاجأة مثيرة».. أرتيتا يستدعي 31 لاعبًا استعدادًا لنصف نهائي دوري الأبطال

نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يشهد تنافسًا قويًا بين الفرق المشاركة، حيث تتجه الأنظار إلى المباريات المصيرية التي تحدد المتأهلين إلى النهائي. بينما تعتمد الفرق المشاركة استراتيجية إراحة اللاعبين الأساسيين خلال المسابقات المحلية لتفادي الإجهاد، يبرز أرسنال بتوجه مخالف كليًا، حيث يتمسّك مدربه مايكل أرتيتا باستخدام التشكيلة الأساسية حتى في مباريات الدوري المحلي، مما أثار التساؤل حول تأثير ذلك على أداء الفريق.

الاستعدادات بين ذهاب وإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

شهد جدول مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضغطًا كبيرًا، حيث خاضت الفرق الأربع المشاركة مباريات محلية بين مباراتي الذهاب والإياب خلال أسبوع واحد فقط. بينما اختارت فرق مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة وإنتر الابتعاد عن إرهاق لاعبيها الأساسيين، قرر أرسنال عدم الالتزام بهذا النهج، مما أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والنقاد. ويعزز هذا الاختيار التحديات البدنية التي يواجهها لاعبو الفريق، بخاصة في ظل المنافسة الحادة التي يعيشها النادي في أوروبا.

سياسة الراحة: باريس سان جيرمان وبرشلونة وإنتر

اتجه المدربون في أندية مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة وإنتر إلى تقليل الضغط على لاعبيهم الأساسيين لضمان الأداء المثالي في دوري الأبطال. باريس سان جيرمان استغل تفوقه المبكر في الدوري الفرنسي لمنح 10 من لاعبيه راحة كاملة في مباراته المحلية أمام ستراسبورغ، ورغم خسارته لم يكن لذلك تأثير كبير على رحلته الأوروبية. أما برشلونة فقد أشار إلى الأولوية الأوروبية من خلال إجراء تغييرات واسعة على تشكيلته في مباراته أمام بلد الوليد، حيث جاء الهدف بتحقيق نتيجة مرضية بأعصاب هادئة. أما إنتر فقد اتبع نفس السياسة أمام هيلاس فيرونا، مستعينًا بالعناصر البديلة لضمان تحقيق نتيجته المرجوّة في الكالتشيو.

أرسنال يغامر في كلتا الجبهتين

على النقيض من منافسيه، تمسك أرسنال بمدربه مايكل أرتيتا بعدم إراحة لاعبيه الأساسيين رغم خسارته ذهابًا أمام باريس سان جيرمان (1-0)، ورغم خروجه من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، استمرت مشاركة نفس اللاعبين تقريبًا في مواجهة بورنموث، التي انتهت بهزيمة أخرى (2-1). وجاءت هذه النتيجة لتثير قلق الجماهير حول إمكانية مواجهة صعوبات إضافية في مباراة الإياب المصيرية بباريس، حيث أشار أرتيتا إلى رغبته في تعزيز الروح الإيجابية ومعالجة الإخفاقات بشكل فعال.

بينما تتخذ الفرق نهجًا متوازنًا بين المنافسات المحلية والأوروبية، يبقى التساؤل حول ما إذا كان قرار أرسنال سينعكس سلبًا على حظوظه في التأهل إلى المباراة النهائية أم سيؤتي ثماره بشكل غير متوقع.