«تحذير عاجل» أمريكا تمنع مواطنيها من السفر إلى اليمن ودول أخرى

في خطوة جديدة لتشديد تدابير الحماية للمواطنين، منعت وزارة الخارجية الأمريكية السفر إلى 21 دولة حول العالم وأدرجتها على قائمتها الخاصة بالدول “المحظور السفر إليها”، موضحة أن هذا القرار يأتي في ظل مخاطر أمنية وجيوسياسية متزايدة في تلك الدول، كما تركز التحذيرات على المخاطر التي يواجهها الأمريكيون في مناطق تشهد اضطرابات كالاعتقال التعسفي والإرهاب والجريمة.

الدول المحظور السفر إليها وأسباب اختيارها

تضم القائمة التي أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية دولًا تعاني من أزمات سياسية وأمنية معقدة مثل اليمن وسوريا وكوريا الشمالية وبوركينا فاسو وروسيا، وأوضحت الخارجية أن إدراج كوريا الشمالية سببه “الخطر الجسيم للاعتقال المطوّل أو التعسفي”، بينما جاء التحذير من بوركينا فاسو نتيجة تزايد أعمال الإرهاب والخطف والجريمة، وشملت القائمة أيضًا دول منها: إيران وأفغانستان وهايتي وليبيا وميانمار، حيث تواجه هذه الدول نزاعات مسلحة تُهدد حياة المسافرين بشكل كبير.

تصنيف تحذيرات السفر وفق المستويات

تعتمد الولايات المتحدة نظامًا مكونًا من أربع مستويات لتحذيرات السفر، بدءًا من “اتخاذ احتياطات عادية” إلى أعلى مستوى تحذيري “لا تسافر” الذي يشير إلى وجود مخاطر كبيرة قد تهدد سلامة المواطنين، ويُركز النظام على تقديم توصيات محددة للمسافرين حسب المنطقة المستهدفة، فعلى سبيل المثال، في الدول ذات المستوى التحذيري العالي تتزايد احتمالات التعرض للخطر بسبب الإرهاب أو النزاعات المسلحة أو الأزمات الإنسانية.

أثر تحذيرات السفر في السياسة والتوترات الجيوسياسية

تعكس هذه الخطوة تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد النزاعات المسلحة والاضطرابات، حيث تسعى الحكومة الأمريكية إلى حماية مواطنيها من الأجواء غير الآمنة في الخارج عبر إصدار هذه التحذيرات، كما تسعى للتحضير لأي احتمالات قد تمس سلامة الأمريكيين، وشملت التحذيرات الأخيرة تحذيرات من بعض مناطق المكسيك رغم بقاء تصنيفها ضمن المستوى الثاني “توخِ الحذر المتزايد”.

إجمالاً، تبرز هذه الإجراءات تشديد السياسات الخارجية الأمريكية في التعامل مع الأوضاع الأمنية العالمية، حيث تدعو إلى توخي الحذر والابتعاد عن الدول التي تشهد نزاعات معقدة، وتعمل الإجراءات كجزء من جهود مستمرة لحماية مواطنيها والتقليل من تعرّضهم لأي مخاطر خلال سفرهم.