«مستحقات بيسيرو» تؤجل حسم مصير المدير الفني في الزمالك بسبب الانقسام

تشهد إدارة نادي الزمالك حالياً جدلاً كبيراً حول مصير المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي يواجه انتقادات واسعة بسبب الأداء المتذبذب للفريق مؤخراً. يأتي هذا الجدل في وقت حساس مع اقتراب موعد نهائي كأس مصر، حيث يتردد الحديث عن إمكانية استبداله قبل المباراة للحصول على دفعة معنوية جديدة، غير أن أمور التعاقد والمستحقات المالية المتأخرة تعقد عملية اتخاذ القرار بشكل كبير.

مستحقات بيسيرو والعقبات المالية في نادي الزمالك

يُعتبر الملف المالي عائقاً رئيسياً أمام التوصل لقرار نهائي بشأن مصير المدير الفني جوزيه بيسيرو؛ إذ تشير مصادر داخل نادي الزمالك إلى أن المدرب لديه مستحقات متأخرة تقدر بشهرين من الرواتب تصل إلى ما يقرب من 140 ألف دولار، بالإضافة إلى وجود شرط جزائي في عقده بنفس المبلغ. الوضع المالي لنادي الزمالك لا يسمح باتخاذ قرارات سريعة خصوصاً مع المشاكل المتعلقة بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). تلك المعوقات تجعل البدائل المتاحة أكثر صعوبة وتضع الإدارة في موقف حرج مع اقتراب نهائي الكأس.

الآراء المتضاربة داخل الإدارة حول مصير المدير الفني

ينقسم مجلس إدارة نادي الزمالك بشأن قرار الإبقاء على المدير الفني جوزيه بيسيرو حتى نهاية الموسم أو الإقدام على تغييره قبل المباراة النهائية لكأس مصر. ترى بعض الأطراف أن الإقالة قبل المباراة قد تشحن اللاعبين بمعنويات جديدة تسهم في تحقيق اللقب، في حين يعتقد آخرون أن الإبقاء عليه يضمن الاستقرار ويؤجل التقييم حتى نهاية الموسم. هذه الانقسامات تدل على حالة من التخبط الإداري التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة أن البعد المالي يلعب دوراً هاماً في هذه القضية. من ناحية أخرى، توجد توقعات بأن القرار النهائي سيتم اتخاذه خلال الأيام القليلة القادمة قبل موعد المباراة.

الفارق بين الزمالك والأهلي في التعامل مع الأزمات

علق الإعلامي أحمد شوبير على مقارنة إدارة الأزمات بين ناديي الزمالك والأهلي، مشيراً إلى أن الأهلي يتمتع بإمكانات مالية وإدارية تساعده على اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت المناسب. وأوضح شوبير أن قدرة النادي الأهلي على التعامل مع المشكلات تنبع من وجود استقرار مالي يسمح له بالتحرك السريع، مثل مواجهة قضايا عقود المدربين أو اللاعبين. في المقابل، يعاني الزمالك من أزمات مالية وإدارية تجعل من اتخاذ قرارات مشابهة أمراً بالغ الصعوبة. هذه الفوارق جوهرية بين الناديين وتلقي بظلالها على أداء الفريق واستقراره بشكل عام.

في ظل هذه المعطيات، يبقى القرار النهائي لمجلس إدارة الزمالك غير واضح، مع وجود توقعات متزايدة بأن النادي سيحاول إيجاد حل وسط يخفف من وطأة الضغوط المالية ويضمن تقديم أداء مميز في نهائي كأس مصر. مثل هذه القرارات الحساسة تحتاج إلى دراسة دقيقة للأبعاد الفنية والمالية لتجنب تأثيرات سلبية على مستقبل الفريق.