«تذاكر الحج» تثير الجدل: اختلاف كبير في الأسعار يربك الحجاج

تعاني الخطوط الجوية اليمنية من انتقادات لاذعة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر الحج مقارنة بالدول المجاورة، حيث كشفت تصريحات مدير فروع شركة ياباني للصرافة، علي أحمد التويتي، عن فجوة كبيرة وغير مبررة في الأسعار بين اليمن وهذه الدول، مما أثار استياء الحجاج اليمنيين وسط ظروف اقتصادية صعبة وتحديات عديدة.

ارتفاع أسعار تذاكر الحج عبر الخطوط الجوية اليمنية

تثير تكاليف تذاكر الحج جدلاً واسعًا بين الأوساط اليمنية، فمن خلال تصريحات التويتي اتضح أن تذاكر السفر ذهابًا وإيابًا من مدينة عدن إلى جدة السعودية تبلغ 720 دولارًا، بما يفوق تكاليف السفر من الدول المجاورة مثل مصر وعمان بشكل لافت، حيث تصل تكلفة التذكرة من القاهرة إلى جدة حوالي 128 دولارًا للاتجاه الواحد، أي بإجمالي 256 دولارًا ذهابًا وإيابًا، بينما لا تتجاوز الأسعار في سلطنة عمان 100 دولار للاتجاه الواحد، ما يعني أن الفارق يصل إلى 460 دولارًا، في وقت يعاني فيه المواطن اليمني من تدهور الأوضاع المعيشية وضعف القوة الشرائية.

انعكاسات اقتصادية وزيادة الأعباء على الحجاج اليمنيين

تسبب ارتفاع أسعار التذاكر في تقديم عبء إضافي على الحاج اليمني بشكل يجعل الحج أشبه بالتحدي الاقتصادي، خاصة أن الحجاج من صنعاء يضطرون للسفر إلى عدن لتحمل أعباء مالية إضافية تشمل تكاليف الإقامة والنقل تصل إلى 100 دولار فأكثر، مما يعمق المعاناة الاقتصادية، ويأتي هذا في ظل غياب تحسين ملموس في جودة الخدمة المقدمة من الخطوط الجوية اليمنية، كما أشار التويتي إلى سوء مستوى الخدمة، مشددًا على أن الأسعار المرتفعة لا تعكس أبدًا جودة تتحقق فيها الراحة أو التميز.

دعوات لمراجعة سياسات تسعير الحج في اليمن

كانت الدعوة الأبرز التي أطلقها التويتي هي مراجعة عاجلة لسياسات التسعير لجعلها أكثر عدالة ومراعاة للواقع المعيشي في اليمن، وأكد على أهمية تضمين إجراءات أكثر شفافية لتحقيق الكرامة الإنسانية وتقليل الفجوة بين أسعار التذاكر المقدمة للحجاج اليمنيين ونظرائهم من دول الجوار، كما طالب بتحسين جودة الخدمة المقدمة بما يناسب التكلفة الباهظة التي يدفعها المواطن، محذرًا من نتائج استمرار تجاهل هذه المشكلة، ما قد يؤدي إلى التأثير على قدرة اليمنيين على أداء فريضة الحج مستقبلًا.

يسلط الوضع الحالي الضوء على التحديات الحقيقية التي تواجه الحجاج اليمنيين، مما يجعل الحاجة ملحة إلى إصلاحات جذرية في منظومة تسعير التذاكر وتقديم خدمات بمستوى يليق بالأعباء التي يتحملها المواطن اليمني في سبيل أداء الشعائر الدينية.