«حرارة مرتفعة» تضرب العراق.. طقس صيفي شديد خلال الأيام المقبلة

يشهد العراق موجة حارة تستمر خلال الأيام المقبلة، حيث توقعت هيئة الأنواء الجوية تسجيل درجات حرارة مرتفعة تفوق المعدلات الموسمية في عدة مناطق من البلاد، وتحديدًا في المحافظات الجنوبية والوسطى، وأوضحت الهيئة أن الطقس سيكون مشمسًا إلى حار جدًا مع استقرار نسبي في حركة الرياح، بينما ينصح بتوخي الحذر من التعرض الطويل لأشعة الشمس لاتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.

توقعات الطقس في المناطق العراقية وتأثير الموجة الحارة

تشير تقارير هيئة الأنواء الجوية إلى أن المناطق الشمالية ستشهد طقسًا حارًا مع درجات حرارة أقل نسبيًا مقارنة بالمناطق الأخرى، إذ ستنخفض درجات الحرارة خلال الليل لتوفر بعض الانتعاش مقارنة بالنهار، في حين يستمر تأثير الموجة الحارة بشكل لافت جنوبًا حيث تتجاوز الحرارة 48 درجة مئوية في بعض المدن، كما يوصى بعدم التعرض المباشر للشمس في الفترات الحارة والإكثار من تناول السوائل المبرّدة لتجنب الإجهاد الحراري، خاصة مع استمرار درجات الحرارة المرتفعة دون بوادر انخفاض على المدى القريب.

أبرز المحاذير والاحتياطات خلال موجة الحر العراقي

مع تصاعد درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، تنصح الهيئات المعنية باتباع مجموعة من الخطوات لتقليل أثر الحرارة، والتي تشمل حماية الأفراد وصحتهم، وتتمثل أبرز هذه التدابير فيما يلي:

• تجنب التعرض المباشر للشمس، خاصة خلال أوقات الذروة من منتصف النهار حتى العصر
• ارتداء الملابس الخفيفة ذات الألوان الفاتحة، والتي تقلل امتصاص الحرارة
• الحرص على شرب كمية وفيرة من المياه لتجنب الجفاف والإجهاد الحراري
• الاعتماد على المظلات أو القبعات للحصول على حماية إضافية من الأشعة المباشرة

ومن الأهمية بمكان أن يتم توعية السكان بضرورة خفض استخدام الأجهزة الكهربائية خلال أوقات الذروة للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية، والتي تسهم بشكل كبير في مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة لتشغيل أجهزة التبريد.

معلومات إضافية حول فصل الصيف في العراق

يعد فصل الصيف في العراق واحدًا من أشد الفصول حرارة على المستوى العالمي، لا سيما خلال شهري تموز وآب، وتصل الحرارة في المدن الجنوبية مثل البصرة وذي قار إلى أعلى مستوياتها، مما يتطلب الجاهزية العالية من قبل الحكومة لتوفير التبريد والطاقة الكهربائية بشكل مستقر، وتشكل المناطق الريفية تحديًا خاصًا بسبب نقص الموارد الضرورية، حيث تظهر أولوية تقديم التوعية والدعم لهم.

يمكن القول إن الصيف العراقي يتطلب استراتيجيات وقاية من الحرارة بالإضافة إلى استهلاك ذكي للطاقة لتحسين الظروف المعيشية للسكان في ظل الأجواء القاسية.