«انخفاض كبير»: الذهب يتراجع مع اقتراب اتفاق تجاري أمريكي بريطاني محتمل

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا بأسواق المعادن المحلية والعالمية اليوم، متأثرة بالإعلان المتوقع عن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث أدى هذا التطور الاقتصادي إلى هبوط أسعار الأوقية بالبورصة العالمية، وهو ما انعكس على أسعار الذهب محليًا. التقرير التالي يتناول تفاصيل حركة الأسواق وتأثير المؤشرات الاقتصادية على سعر الذهب.

تراجع الذهب وتأثيره على سوق المعادن

تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بشكل ملحوظ وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، حيث هبطت الأسعار بقيمة 55 جنيهًا لكل جرام مقارنة بإغلاق يوم أمس، ليسجل عيار 21 الأكثر تداولًا نحو 4745 جنيهًا، كما انخفض عيار 24 ليسجل 5423 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4067 جنيهًا، وعيار 14 إلى 3164 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغ نحو 37960 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد تراجعت الأوقية بـ 27 دولارًا لتسجل 3343 دولارًا متأثرة بالتقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو العامل الذي أضعف الطلب الاستثماري على الذهب كمخزن للقيمة.

عوامل هبوط الذهب عالميًا ومحليًا

يرجع التراجع في أسعار المعدن الأصفر إلى عدة أسباب رئيسية أفرزتها التحركات الاقتصادية خلال الأيام الأخيرة، أبرزها الاتفاقية التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي من المتوقع أن تعفي بريطانيا من الرسوم الجمركية الأمريكية، كما ساهمت تصريحات الفيدرالي الأمريكي بشأن تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50% في خفض الطلب على الذهب، حيث أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى أن البنك المركزي لا يتسرع في خفض الفائدة حاليًا، موضحًا في مؤتمر صحفي أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر علامات مرونة رغم أجواء الضبابية الاقتصادية.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب

يعترف الخبراء بأن الذهب يواصل جذب المستثمرين كمخزن آمن للقيمة بالرغم من موجة التراجع الأخيرة الناتجة عن تطورات الاتفاقيات الاقتصادية العالمية، ففي ظل عدم اليقين الجيوسياسي والتوترات الاقتصادية المستمرة، يلجأ الكثير من المستثمرين إلى الذهب لحماية أصولهم، هذا وتترقب الأسواق اليوم إعلان بنك إنجلترا قرار السياسة النقدية بالإضافة إلى بيانات طلبات البطالة الأمريكية التي قد تؤثر أيضًا على حركة السوق، ومع أن التوقعات الحالية ترجح استقرار الأسعار العالمية خلال المدى القصير، إلا أن أي تغيرات جديدة في سياق المفاوضات التجارية أو توترات جيوسياسية قد تعيد المعدن الأصفر إلى موجة صعود جديدة.

في النهاية، تمثل التحركات الحالية في سوق الذهب فرصة للمستثمرين سواء على المستوى المحلي أو العالمي، حيث يعتمد المستثمرون على تحليل الاقتصاد الكلي العالمي والمحلي لاتخاذ قرارات التداول المناسبة بما يضمن تحقيق العوائد المرجوة في ظل سوق دائمة التغيّر.