«انخفاض مفاجئ» في العقود الآجلة للذهب 1% مع انحسار التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة في تعاملات الخميس، متأثرة بتطورات اقتصادية وسياسية متعددة على الساحة العالمية، حيث تراوحت الأسعار بين الهبوط على مستوى العقود الآجلة وأسعار التسليم الفوري، نتيجة انحسار التوترات التجارية وبيانات اقتصادية أثرت على حركة الأسواق، مما يسلط الضوء على أهمية مراقبة تلك الأحداث لفهم تداعياتها على سوق المعادن الثمينة.

توقعات أسعار الذهب وتأثير الكلمة المفتاحية

أسعار الذهب تراجعت بشكل ملحوظ خلال اليوم، حيث انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 1% ما يعادل 32.7 دولار لتصل إلى 3359.2 دولار للأوقية، وتأثرت السوق سلباً بهذا الانخفاض وسط ارتفاع ملحوظ في مؤشر الدولار الأمريكي الذي صعد بنسبة 0.35% ليصل إلى 99.95 نقطة، كما انخفضت أسعار التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.35% أو 11.51 دولار لتصل إلى 3352.5 دولار للأوقية، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشأن التوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة، مما ساهم في تهدئة الخلافات التجارية العالمية.

أداء المعادن الأخرى وسوق العملات

شهدت المعادن الأخرى أداءً متبايناً حيث انخفضت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 0.8% لتصل إلى 32.535 دولار للأوقية، بينما ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 0.55% لتصل إلى 979.36 دولار، وهذه التحركات تظهر تقلبات في الطلب على المعادن المختلفة استجابة للأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، في حين سجل البلاديوم انخفاضاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 969.68 دولار، وتزامن ذلك مع ارتفاع الدولار الأمريكي الذي دفع بعض المستثمرين للانتقال إلى أصول بديلة في الأسواق المالية.

تأثير الأزمات العالمية على أسعار الذهب

الذهب يُعتبر الملاذ الآمن في ظل الأزمات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية، إلا أنه في هذه المرة جاء الانخفاض نتيجة تراجع التداعيات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إضافة إلى ترقب المستثمرين اجتماعاً مهماً بين وزير الخزانة الأمريكي وكبار المفاوضين التجاريين مع المسؤولين الصينيين في سويسرا لمناقشة النزاعات التجارية، حيث يتوقع أن تُحدد نتائج هذا الاجتماع مسار الأسواق العالمية بما في ذلك أسعار الذهب والمعادن.

تعد تحركات أسعار الذهب مؤشراً لفهم نشاط الأسواق العالمية، حيث تؤثر الأحداث السياسية والاقتصادية بقوة على اتجاهات هذه الأسواق، ما يجعل المراقبة المستمرة واجبة لفهم ديناميكيات الأسعار المستقبلية في ظل عوامل متعددة التأثير.