«تراجع كبير» أسعار الذهب اليوم في مصر تتأثر بانخفاض عالمي للأونصة

تراجعت أسعار الذهب في مصر اليوم بصورة ملحوظة تأثراً بانخفاض الأونصة العالمية الذي سجل انخفاضاً بنسبة 2%، وقد أثر هذا الانخفاض على السوق المحلي نظراً للارتباط الوثيق بين الأسعار العالمية والمحلية، يأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب لحركة الأسواق العالمية واضطرابها بفعل تقلبات الاقتصاد العالمي، وذلك مما يجعل المستثمرين والتجار في السوق المصري يتابعون هذه التغيرات بحذر.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير الأونصة العالمية

شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر انخفاضاً ملحوظاً في مختلف الأعيرة، حيث سجل عيار 24 قيمة 5411 جنيهًا، بينما وصل عيار 21 إلى 4735 جنيهًا، ويُعَد عيار 21 الأكثر تداولاً في السوق المحلي، أما عيار 18 فقد بلغ 4058 جنيهًا، وسجل عيار 14 قيمة 3156 جنيهًا، وعلى مستوى الجنيه الذهب، بلغت قيمته 37880 جنيهًا. هذا التراجع مرتبط بشكل مباشر بالانخفاض الأخير في أسعار الأونصة العالمية التي وصلت إلى 3335 دولارًا، وهو ما أدى إلى خفض قيم الذهب في السوق المحلي بمختلف الأعيرة، حيث يظل السعر المحلي تابعاً لتقلبات الأسواق العالمية.

الأسباب الرئيسية لتراجع أسعار الذهب في السوق المحلي

يرجع انخفاض أسعار الذهب في مصر إلى عدة عوامل أبرزها التغيرات المفاجئة في الاقتصاد العالمي التي انعكست على أسعار الأونصة، بالإضافة إلى حالة القلق التي تخيّم على الأسواق نتيجة توقعات برفع أسعار الفائدة في البنوك المركزية العالمية، تؤدي هذه التغيرات إلى تغيّر في الطلب على المعدن النفيس، كما يُضاف إلى ذلك استقرار سعر الدولار محلياً أو زيادته أحياناً مقابل الجنيه المصري مما يدعم تأثير الانخفاض في السوق العالمي بشكل أكبر. على المستوى المحلي، يعتمد تحديد الأسعار بشكل كبير على حركة العرض والطلب، بجانب المصنعية التي تُضاف إلى القيمة النهائية.

تأثير انخفاض الذهب على حركة السوق والتوقعات المستقبلية

يشكل انخفاض أسعار الذهب فرصة للكثير من المستثمرين والأفراد الراغبين في الشراء للاستفادة من التراجع، إلا أن حالة الحذر لا تزال قائمة نظراً للتذبذب المستمر في الأسواق العالمية، وقد أدى ذلك إلى زيادة الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية بدلاً من المشغولات التي تشمل التكاليف الإضافية. وفقاً لتوقعات الخبراء، من المتوقع استقرار الأسعار نسبياً في المستقبل القريب مع احتمالية حدوث زيادات طفيفة في حال حدوث تحولات اقتصادية غير متوقعة أو تعديل في سياسات البنوك المركزية فيما يخص أسعار الفائدة على المستوى الدولي، لذا يبقى مراقبة التطورات العالمية والاقتصادية المحلية هو العامل الحاسم في تحديد حركة أسعار الذهب في السوق المصري.