«ارتفاع مفاجئ» لأسعار النفط والذهب مع تفاؤل بمحادثات أمريكا والصين

تشهد الأسواق العالمية حالة من النشاط وسط تحسن أسعار النفط والذهب، مدعومة بالتفاؤل بشأن الاتفاقيات التجارية والتحركات الاقتصادية الكبرى بين أبرز اللاعبين على الساحة الدولية، حيث أظهرت أسعار النفط والذهب أداءً إيجابيًا ملحوظًا مع ارتفاع العقود الآجلة لهذه السلع لتسجل مكاسب هي الأكبر منذ فترة طويلة، وانخفض الدولار مما ساعد على زيادة الطلب على المعادن النفيسة.

ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 2% لتختتم أول مكاسب أسبوعية منذ فترة، حيث أنهى خام برنت تداولاته على مستوى 63.91 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 1.7% مقارنة بجلسات التداول السابقة، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة قوية بلغت 1.9% ليستقر عند 61.02 دولار للبرميل. يعود هذا التحسن إلى التطورات السياسية والاقتصادية، مثل الدعوة الأمريكية لفتح الأسواق الصينية، وخفض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات والصلب من بريطانيا؛ مما خفف المخاوف ورفع معدلات الطلب.

سوق الذهب يزدهر مع تذبذب الدولار الأمريكي

شهد الذهب، أحد أبرز الملاذات الآمنة، انتعاشًا ملحوظًا في ظل تراجع الدولار، حيث ارتفعت أسعاره الفورية بنحو 1.1% لتصل إلى 3340.29 دولارًا للأوقية، محققًا مكاسب أسبوعية قياسية بنسبة 3.1%. يأتي هذا الأداء نتيجة حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتوقعات المستثمرين بشأن الاجتماع المنتظر بين واشنطن وبكين. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بشكل ملحوظ لتستقر عند 3344 دولارًا؛ مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين وسط الظروف الاقتصادية الراهنة.

أداء قوي للمعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، أظهرت المعادن النفيسة الأخرى أداءً إيجابيًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.8% لتصل إلى 32.75 دولارًا للأوقية، كما صعد البلاتين بنسبة 2% ليحقق سعر 995.10 دولار، فيما ارتفع سعر البلاديوم قليلًا ليصل إلى 977.68 دولار. يعود هذا الانتعاش إلى انخفاض الدولار وارتفاع الطلب العالمي على المعادن نتيجة التحسن العام في مستويات الثقة الاقتصادية، كما ساهمت التغيرات الأخيرة في السياسات التجارية لبعض الدول الكبرى في تعزيز نمو الطلب على هذه المعادن.

في الختام، تعكس التحركات الأخيرة في أسواق النفط والذهب والمعادن النفيسة الأخرى دفعة إيجابية للوضع الاقتصادي العالمي، ومع استمرار النشاط التجاري والمفاوضات السياسية، قد نشهد تغييرات أكبر في الطلب على هذه السلع المهمة، لا سيما مع بقاء الدولار تحت الضغط وانفتاح الأسواق الدولية على فرص جديدة للنمو.