«صفعة أخلاقية».. الجبواني: المظاهرات النسائية في عدن تكشف أبعادًا سياسية جديدة

شهدت مدينة عدن مؤخرًا مظاهرات نسائية سلمية طالبت بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم، وقد وصفها وزير النقل السابق صالح الجبواني بأنها “صفعة أخلاقية وسياسية” للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث اعتبر أن هذا الحدث يعكس واقعًا متدهورًا يواجهه المجتمع الجنوبي وسط تراجع ملحوظ في الأداء السياسي والخدمي للمجلس.

المظاهرات النسائية في عدن دليل على فشل المجلس الانتقالي الجنوبي

يرى صالح الجبواني أن المظاهرات النسائية التي جرت مؤخرًا في عدن ليست مجرد احتجاجات بسيطة، بل تعكس حالة انهيار عميقة في الأداء المؤسسي والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأضاف أن هذه المظاهرات جاءت في ظل صمت الرجال عن التعبير عن الهموم العامة، مما يجعل خروج النساء بهذا الشكل استثناء يُبرز حجم التهميش والمعاناة التي تراكمت على كاهل المجتمع. وأشار الجبواني إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي فشل في تمثيل الشعب الجنوبي أو تحقيق أي من مطالبهم المشروعة.

الكلمة المفتاحية ودورها في الكشف عن زيف الخطاب السياسي

انتقد الجبواني بشدة الخطاب السياسي الذي يرفع شعارات القضية الجنوبية دون تحقيق أي تغيير ملموس على الأرض، وأكد أن المظاهرات النسائية الأخيرة كشفت زيف هذا الخطاب، الذي عجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وأضاف أن المجلس الانتقالي لم يعد يعبر عن تطلعات الشعب بقدر ما أصبح يُدار بحسابات فردية ومصالح ضيقة، مشيرًا إلى أن التركيز ينبغي أن يكون على تحسين الخدمات، وتعزيز الاستقرار، وتقليص الفساد المنتشر، فضلاً عن الحد من الانفلات الأمني الحاصل في المحافظة.

رسالة التحذير: المظاهرات النسائية مؤشر خطر

أكد الجبواني في تصريحاته أن خروج النساء في مظاهرات سلمية هو إنذار واضح حول خطورة الوضع الاجتماعي والسياسي في الجنوب، مشددًا على أن مشاركة النساء في مثل هذه التحركات تعكس فشلًا بنيويًا يهدد نسيج المجتمع بالكامل، وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي بحاجة إلى وقفة جادة لتصحيح المسار قبل فوات الأوان. وشدد على ضرورة استعادة الدور الوطني من أجل حماية مصالح الشعب وتحقيق تطلعاته، كما دعا كافة القوى الوطنية لتوحيد الصفوف من أجل معالجة هذا التدهور.

في الختام، فإنه لا يمكن تجاهل دلالة مشاركة النساء في عدن بهذه الطريقة، حيث أنها تبرز صورة حقيقية عن تراجع الأداء العام للمجلس الانتقالي، وتنذر بضرورة إجراء إصلاحات شاملة لتلبية المطالب المشروعة للسكان، ويشير هذا الحدث إلى أن المجتمع بحاجة إلى قيادة حقيقية تعكس إرادته وتسعى لتحسين واقعه بكل جدية ومسؤولية.