«تصعيد خطير».. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء موانئ اليمن تحسبًا لقصف محتمل

تشهد الساحة الإقليمية توترات خطيرة بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي مؤخرًا إلى إخلاء ثلاثة موانئ رئيسية في اليمن تشمل الحديدة ورأس عيسى والصليف، في سياق تصعيد عسكري مع الحوثيين الذين يقول الجيش الإسرائيلي إنهم يستخدمون هذه الموانئ لأغراض عسكرية، وقد أثار هذا الإعلان مخاوف كبرى بشأن تداعيات محتملة على الاستقرار الإقليمي والأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن.

تصعيد الجيش الإسرائيلي لتحذيرات ضد موانئ اليمن

كجزء من تصعيد غير مسبوق في المنطقة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات مباشرة اعتُبرت بمثابة تهديد ضمني تجاه موانئ اليمن الرئيسية، حيث وصف المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي هذه الموانئ بأنها نقاط انطلاق “لعمليات عدائية” من قبل الحوثيين، دون تقديم أي دليل واضح لدعم هذه الادعاءات، ووفقًا لتصريحات أدرعي، فإن التحذيرات تأتي في إطار “الردع وحماية الأمن القومي الإسرائيلي”، وتُعد هذه الخطوة تصعيدية نظرًا لحساسية الموانئ المذكورة وأهميتها الاستراتيجية.

تشكّل الموانئ المسيطر عليها حاليًا من قبل الحوثيين شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا للشعب اليمني، وهي تؤدي دورًا مهمًا في إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل التجارة، ومن المحتمل أن يؤدي أي عمل عسكري ضدها إلى تدهور الوضع الإنساني المأساوي بالفعل في البلاد، فضلًا عن احتمال تعطيل حركة الملاحة العالمية عبر البحر الأحمر، وهو ممر تجاري رئيسي.

دور الحوثيين وتصعيد الإقليم بدعم غزة

وفقًا لتقارير إقليمية، تُفيد مصادر مقربة من الحوثيين بأن الهجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يتم إطلاقها باتجاه إسرائيل ليست سوى بداية، حيث تم الربط بين دعم الحوثيين لغزة من خلال هذه الأنشطة، واعتبر الحوثيون أن التحركات تأتي “دفاعًا عن القضية الفلسطينية”، ومع كل ذلك؛ فإن الانخراط الفعلي للحوثيين في دعم غزة يفتح تساؤلات حول تصعيد محتمل بين إسرائيل وقوى إقليمية أخرى كجزء من تصعيد أوسع بالنزاع.

وقد رصد مراقبون أيضًا تحركات إيرانية لدعم الحوثيين معنويًا وعسكريًا مما يزيد التعقيدات في النزاع الحالي، فيما تواظب المنظمات الدولية على التحذير من تأثيرات أي سيناريو تصاعدي على التجارة البحرية والوضع الإنساني.

مستقبل المنطقة وتوقعات التصعيد

وفقًا لتحقيقات وسائل الإعلام والهيئات الإقليمية المعنية، فإن التوترات الحالية قد تُحَول البحر الأحمر إلى جبهة أمامية لأي مواجهات مستقبلية محتملة، ويُخشى أن تتطور الأحداث بسبب الجبهات المتعددة بما في ذلك باب المندب، وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تداعيات اقتصادية وتجارية عالمية إذا أُغلقت الممرات المائية الحيوية التي يمر عبرها جزء كبير من تجارة العالم.

وبالنهاية، المشهد القادم ما زال محفوفًا بالمخاطر، ما يزيد من ضرورة التدخل الدبلوماسي السريع لتجنيب المنطقة مواجهة شاملة تؤثر على الملاحة والأمن الإقليمي والدولي.