«انهيار وشيك».. صحيفة إسبانية تتوقع فشل التهدئة بين أمريكا والصين

تطرقت صحيفة إسبانية بارزة إلى توقعات تشير إلى احتمالية انهيار التهدئة المؤقتة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قد أوقفت الغارات الجوية قبيل زيارة ترامب إلى السعودية، مستهدفة بذلك خلق أجواء أكثر هدوءًا، إلا أن هذه التهدئة قد تكون قصيرة وفقًا للعديد من المؤشرات.

التوقعات حول مصير التهدئة بين الولايات المتحدة والحوثيين

توقعت صحيفة “El Salto” الإسبانية أن الهدف وراء إعلان التهدئة العسكرية بين الطرفين هو تمهيد الطريق لزيارات ترامب المتعددة لدول الخليج والسعودية على وجه الخصوص، حيث سعى الرئيس آنذاك إلى تعزيز علاقات بلاده مع حلفائها العرب، لكن وفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا التحرك يحمل أيضًا أبعادًا تجارية مؤثرة، وبالرغم من التهدئة، شكك قادة إسرائيليون في التزام واشنطن بحمايتهم من الهجمات الحوثية، معتبرين أن هذه الخطوة لا تراعي المصالح الإسرائيلية.

ردود الفعل الإقليمية بشأن التهدئة المؤقتة

وضعت التهدئة المؤقتة بين الولايات المتحدة والحوثيين علامات استفهام كبيرة في الأوساط السياسية الإقليمية والدولية، فقد أبدى القادة العرب آمالهم في فتح باب المفاوضات الشاملة التي قد تؤدي إلى استقرار طويل الأمد في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ومع ذلك، أثار موقف الولايات المتحدة من الهجمات الحوثية ضد إسرائيل استياء المراقبين الإسرائيليين، الذين رأوا أن موافقة واشنطن على هذا النوع من التفاهم لا يُحتِّم على الحوثيين تقليص نشاطاتهم العدائية، وهو الأمر الذي يهدد أمن المنطقة.

الدوافع الحقيقية وراء تعليق الحملة العسكرية الأمريكية

أشارت نفس الصحيفة إلى أن تعليق الغارات الأمريكية قد يحمل أبعادًا تتعدى التهدئة العسكرية، فقد أكدت تقارير قريبة من البيت الأبيض أن زيارة ترامب كانت تهدف أساسًا لتعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج، من بينها السعودية، وإبرام صفقات اقتصادية استراتيجية، يأتي ذلك في ظل انتشار تحليلات تفيد بأن إدارة ترامب لم تعطِ الأولوية لحماية إسرائيل من الصواريخ الحوثية، إلا إذا ترتب عن ذلك تهديد مباشر للمواطنين الأمريكيين المقيمين في إسرائيل، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في المنطقة.

ختامًا، فإن الموقف الأمريكي من التهدئة مع الحوثيين يعكس مجموعة من المصالح السياسية والتجارية التي لا تخلو من تناقضات، وبينما تحاول واشنطن إرضاء كافة الأطراف، تبقى التهدئة محدودة التأثير وسط التحديات القائمة، مما يجعل الاستقرار في المنطقة مرهونًا بمفاوضات أكثر فاعلية وشمولا.