«انهيار مفاجئ».. سعر الذهب في مصر يسجل أدنى مستوى خلال شهر

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين انخفاضًا كبيرًا خلال منتصف التداولات اليومية، حيث تراجعت الأسعار بأكثر من 25 جنيهًا في تعاملات السوق المحلي، ما يعتبر أكبر هبوط يومي منذ أكثر من شهر. يأتي هذا التراجع مترابطًا مع الانخفاض الحاد في أسعار الذهب العالمية الذي تأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والمالية على مستوى الأسواق الدولية.

تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم

واصلت أسعار الذهب المحلية انخفاضها متأثرة بالتراجعات العالمية لسعر الأونصة، وقد سجل سعر العيار 24 نحو 5200 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولاً في مصر حوالي 4550 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36400 جنيه. هذه التغيرات المفاجئة للأسعار تترك أثراً كبيراً على المستهلكين والتجار، وتعكس تأثير السوق العالمية على الأسعار المحلية. يُشار إلى أن هذا الارتفاع والانخفاض يأتي نتيجة توجهات المستثمرين وترقبهم للأحداث الاقتصادية والسياسية التي تؤثر بشكل مباشر على قيمة المعدن الأصفر.

تراجع الأونصة عالميًا وتأثيره

انخفض سعر الأونصة عالميًا خلال مستهل التعاملات الأسبوعية بنسبة كبيرة بلغت 3.2%، ليصل إلى أدنى مستوى خلال أسبوعين عند 3218 دولارًا للأونصة، بعدما كان قد افتتح التداولات عند 3325 دولارًا، مما يعني خسارة تُقدر بأكثر من 100 دولار خلال يوم واحد. يرجع هذا التراجع إلى تطورات اقتصادية دولية من أبرزها التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من الاتجاه نحو الاستثمار الآمن في الذهب. هذه الأوضاع تضعف رغبة المستثمرين في تخزين المعدن النفيس، الأمر الذي يساهم بشكل رئيسي في تدهور أسعاره بشكل غير مسبوق.

أسباب تراجع أسعار الذهب المفاجئ

يمكن إرجاع الهبوط الحاد في أسعار الذهب إلى عدة عوامل، من بينها الارتفاع المفاجئ في قيمة الدولار الأمريكي الذي يتجه المستثمرون إليه كبديل للذهب في الأوقات التي يتزايد فيها الاستقرار المالي، إلى جانب اتخاذ البنوك المركزية قرارات اقتصادية تدعم السيولة وتقوي العملات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الاستقرار النسبي للأوضاع التجارية بين الصين وأمريكا دورًا كبيرًا في تنحية الذهب كملاذ آمن.

بالنظر إلى العوامل المؤثرة، تبدو الصورة واضحة فيما يتعلق بالضغوط على الذهب سواء كانت على المستوى المحلي أو العالمي. المضاربة في الأسواق واستراتيجيات المستثمرين تبقى المحرك الأبرز لتقلبات الذهب، بينما يشكل تعافي الاقتصاد الأمريكي تحديًا مستمرًا أمام الذهب كملاذ آمن.