البورصة تتباين في ختام تعاملات الإثنين ومكاسب سوقية تصل لـ7 مليارات جنيه

شهدت مؤشرات البورصة المصرية تباينًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم الإثنين، حيث سجل المؤشر الرئيسي EGX30 ارتفاعًا مدفوعًا بمشتريات نشطة على الأسهم القيادية، وخاصة سهم البنك التجاري الدولي–مصر (CIB) وعدد آخر من الشركات الكبرى، بينما شهد مؤشرا EGX70 ومؤشر الشريعة الإسلامية تراجعًا محدودًا، وسط عمليات جني أرباح؛ مما أسهم في تحقيق رأس المال السوقي مكاسب بقيمة 7 مليارات جنيه.

تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية

في ختام الجلسة، أغلق المؤشر الرئيسي EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.47% عند مستوى 31,577 نقطة، وذلك بدعم أداء الأسهم القيادية المرتبطة بقطاعات مثل البنوك والتطوير العقاري والخدمات المالية، أما مؤشر EGX30 محدود الأوزان فقد صعد بنسبة 0.38% ليصل إلى 39,374 نقطة، وارتفع أيضًا مؤشر EGX30 للعائد الكلي بنسبة 0.46% ليصل إلى 14,147 نقطة؛ هذه المؤشرات الثلاثة تمثل أداء الشركات الكبرى التي تحرك الأسواق بشكل رئيسي، بينما شهد مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.02%، ليسجل 9,435 نقطة، أما مؤشر EGX100 فقد ارتفع بشكل محدود بنسبة 0.04% ليصل إلى 12,767 نقطة، وفي سياق متصل انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.1% ليغلق عند مستوى 3,269 نقطة.

الأسباب الكامنة وراء مكاسب رأس المال السوقي

بلغ إجمالي رأس المال السوقي للبورصة المصرية حوالي 2.246 تريليون جنيه، مسجلًا مكاسب يومية تصل إلى 7 مليارات جنيه مقارنة بجلسة التداول السابقة، ويعود هذا الأداء الإيجابي جزئيًا إلى نشاط التداولات حيث سجلت قيمتها أكثر من 3.2 مليار جنيه، إضافة إلى توجه المؤسسات المالية نحو عدد من الأسهم الأساسية، من بينها شركة بالم هيلز، والشرقية-إيسترن كومباني، وفوري، التي استفادت من الطلب المتزايد عليها في ظل مكاسب قطاعات متعددة مثل تطوير العقارات والتكنولوجيا المالية، وعلى الرغم من ذلك، فإن التراجعات التي شهدتها بعض الأسهم الصغيرة كانت نتيجة عمليات جني أرباح من قِبل المستثمرين الأفراد.

نظرة مستقبلية على تداول الأسهم المصرية

تشير العديد من التحليلات إلى توقعات باستمرار الأداء المتذبذب خلال الأيام المقبلة في ظل تأثير المعطيات الاقتصادية وأخبار الشركات المدرجة، من الجدير بالذكر أن التوجه المؤسسي لدعم القطاعات الكبرى قد يعزز من استمرارية صعود المؤشر الرئيسي، وعلى الجانب الآخر قد يستمر الضغط على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث يراقب المستثمرون العوامل المحركة مثل معدلات الفائدة وحركة العملات الأجنبية، علاوة على الاهتمام المتزايد بجذب الاستثمارات الجديدة التي تدعم أداء السوق، ويأتي ذلك وسط توقعات بمزج جلسات صاعدة مع تحركات عرضية تعكس حالة الترقب الحذر في الأسواق.