«زلزال مدمر» بقوة 6.3 درجات يضرب اليونان ويهز دولاً عربية مجاورة

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط ليلة الثلاثاء 13 مايو زلزالاً قوياً بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، حيث ضرب قبالة السواحل اليونانية بالقرب من جزيرة كارباثوس، على بعد نحو 35 كيلومتراً. هذا الحدث الزلزالي شعر به السكان في العديد من الدول المجاورة وأثار قلقاً واسعاً بسبب احتمالية وقوع هزات ارتدادية لاحقة قد تؤثر على المنطقة.

تأثير الزلزال على جزيرة كارباثوس والمناطق المجاورة

وقع الزلزال في عمق البحر قرب جزيرة كارباثوس، مما قلل من حجم الأضرار المادية والبشرية المحتملة، حيث أفادت التقارير الأولية بعدم تسجيل إصابات أو خسائر كبيرة. الهزة كانت عميقة لدرجة جعلت سكان المدن اليونانية يشعرون بحالة من القلق والحذر، حيث امتدت التأثيرات إلى عدة مناطق في البلاد. الجهات المختصة أكدت متابعتها للتطورات، خاصة في ظل احتمالات حدوث هزات ارتدادية مما دفع العديد من السكان للجوء إلى مواقع آمنة تجنباً لأي خطر محتمل.

الزلزال يؤثر على بلدان شرق البحر المتوسط

لم يقتصر تأثير الزلزال على اليونان، بل شعر به السكان في دول مجاورة مثل تركيا، مصر (خاصة في العاصمة القاهرة)، ليبيا، قبرص، فلسطين، لبنان، وجنوب إيطاليا. هذا الامتداد الواسع للشعور بالهزة يعكس قوة الزلزال الكبيرة والعمق الذي وقع فيه تحت الأرض. تسبب ذلك في حالة اضطراب في العديد من المدن الساحلية بالمنطقة؛ حيث أُعلن التأهب ببعض المناطق تحسباً لأي تطورات جديدة قد تستدعي الإخلاء الفوري أو الإجراءات الطارئة الأخرى.

إجراءات الطوارئ والتأهب في منطقة الزلزال

تحركت الجهات المختصة والسلطات المحلية في اليونان ودول البحر المتوسط على الفور للتعامل مع الموقف عبر إطلاق تحذيرات للمواطنين بضرورة الالتزام بتوجيهات السلامة. كما أشارت محطات الرصد الزلزالي إلى احتمالية حدوث هزات ارتدادية؛ مما جعل بعض المدن الساحلية تتأهب لأي تطورات غير متوقعة. التقارير الإعلامية المحلية والمصادر الزلزالية أكدت عدم وجود خطر تسونامي حتى الآن، مما هدّأ المخاوف لدى السكان المتأثرين خاصة في المناطق التي تعرضت سابقاً لمثل هذه الكوارث.

يبقى تأثير الزلازل في البحر المتوسط مرتبطًا بعوامل عديدة تشمل العمق وقربه من المناطق السكنية. هذا يجعل الاستعداد الدائم والتأهب لحالات الطوارئ ضرورة ملحة لدول المنطقة، خاصة مع ارتفاع نِسب النشاط الزلزالي بها في السنوات الأخيرة.