«عاجل» زلزال منتصف الليل.. توجيهات سريعة من محافظ الإسكندرية لمواجهة الموقف

شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وقوع زلزال قوي بلغت قوته 6.4 على مقياس ريختر في منطقة شرق البحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت باليونان، وقد شعر بهذه الهزة الأرضية عدد من سكان المحافظات المصرية المختلفة وخاصة محافظة الإسكندرية، حيث كانت صدمة منتصف الليل شديدة التأثير، مما دفع المسؤولين إلى اتخاذ عدد من التدابير السريعة لضمان سلامة المواطنين والمنشآت.

محافظ الإسكندرية يتابع تداعيات زلزال البحر المتوسط

تابع الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، التداعيات الناجمة عن الهزة الأرضية التي وقعت في شرق البحر المتوسط، حيث أشار إلى الشعور القوي الذي أحسه المواطنون خاصة في مناطق متعددة داخل نطاق المحافظة، وفي إطار متابعة الموقف قام المحافظ بتوجيه غرفة العمليات المركزية لمتابعة التطورات عن قرب والتأكد من رصد أي تأثيرات محتملة للهزة على البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة.
من جانبها، أكدت غرفة عمليات محافظة الإسكندرية على عدم ورود أية بلاغات أو تسجيل حالات أضرار مادية أو بشرية داخل نطاق المدينة، مما أعطى حالة من الاطمئنان للمواطنين رغم وقوع الزلزال في موقع قريب نسبيًا من المحافظة.

توجيهات المحافظ بشأن زلزال الإسكندرية

استجابةً للتطورات التي حدثت، أعلنت السلطات عن رفع حالة التأهب القصوى، حيث أكد المحافظ على الاستعداد الدائم من قبل كافة الأجهزة التنفيذية داخل المحافظة، كما وجه بتنسيق الجهود مع مراكز الطوارئ المختلفة للتعامل السريع مع أي حوادث طارئة؛ وشدد المحافظ على ضرورة تلقي المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات التي قد تزيد من المخاوف لدى المواطنين، ومن جانب آخر أعادت السلطات طمأنة المواطنين بشأن التزام الجهات المختصة برصد وتحليل الموقف بشكل مستمر.

تفاصيل الزلزال وأمان المناطق المصرية

بحسب ما أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقع الزلزال في تمام الساعة 01:51 صباح اليوم في منطقة البحر المتوسط قرب جزيرة كريت، على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وبعمق مقداره 76 كيلومترًا، وبلغت شدته 6.4 درجة على مقياس ريختر، ورغم قوته إلا أنه لم يُسجل حدوث أي شكل من أشكال تسونامي أو التأثيرات الجانبية الأخرى على السواحل المصرية.
أفاد خبراء الزلازل بأن موقع الزلزال يجعل مصر في مأمن نسبي من حدوث أي تسونامي محتمل، حيث يقع مركز الزلزال على مسافة آمنة من السواحل المصرية، ومع ذلك شددت الجهات المعنية على وجوب مواصلة مراقبة التحركات الزلزالية داخل المنطقة لتجنب أي حوادث مستقبلية.

ختامًا، نوجه عناية المواطنين إلى ضرورة التحلي بالهدوء والالتزام بتعليمات الجهات المختصة، مع أهمية متابعة الأخبار من المصادر الرسمية فقط، حيث تعمل كافة مراكز الطوارئ على مدار الساعة من أجل ضمان سلامة السكان والاستجابة لأي طوارئ قد تحدث.