«هبوط مفاجئ» أسعار الذهب تسجل أدنى مستوى لها منذ شهر وترقب لتحركات السوق

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية مما أثر بشكل واضح على العقود الآجلة والعقود الفورية لهذا المعدن الثمين، حيث انخفضت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو بنسبة 1.27% لتصل إلى 3145.4 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الفورية بنسبة 1.11% لتسجل 3141.98 دولار للأونصة، وتعتبر هذه الانخفاضات الأدنى منذ العاشر من أبريل الماضي، وقد جاءت هذه التحركات نتيجة تغيرات كبيرة في الاقتصاد العالمي والمنافسة بين الدول الكبرى.

تراجع أسعار الذهب وتأثير المحادثات الاقتصادية

جاء انخفاض الذهب متزامنًا مع الاتفاق المعلن بين الولايات المتحدة والصين بشأن تقليل التعريفات الجمركية واعتماد فترة توقف طالت 90 يومًا، مما ساهم بشكل كبير في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين، وقد أثر هذا الاتفاق إيجابيًا على الأسواق لكن كان له عواقب سلبية على جاذبية الذهب كملاذ آمن والذي يتأثر عادة بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية، هذه المستجدات جعلت المستثمرين يتجهون نحو أصول أخرى بعيدة عن الأصول الآمنة مثل المعدن الأصفر.

الأسباب الرئيسية وراء انخفاض المعدن النفيس

• تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم مما ساهم في تراجع التوترات العالمية
• التفاؤل الناتج عن المحادثات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين
• انخفاض الطلب على الذهب كوسيلة تحوط مع تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية
• ارتفاع الطلب على أصول ذات طبيعة مجازفة أكبر مثل أسهم الشركات الاستثمارية

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

وفقًا لتصريحات بعض المحللين، لا تزال التوقعات تشير إلى ضعف محتمل في أسعار الذهب إذا ما استمرت هذه الأجواء الإيجابية في المحادثات التجارية بين الدول، حيث أوضح كبير محللي السلع لدى شركة ريلاينس للأوراق المالية أن المحادثات المثمرة بين أمريكا والصين أحدثت تأثيرًا سلبيًا على مستوى جاذبية الذهب كملاذ للاستثمار الآمن، هذه التوقعات تجعل من المهم مراقبة تغيرات السوق بدقة لتوقع أي تحولات مستجدة يمكن أن تؤثر على الأسعار بصورة غير متوقعة.

مقارنة بين العقود الآجلة والفورية للذهب

كيف تستفيد من انخفاض أسعار الذهب؟

يعتبر هذا الانخفاض في أسعار الذهب فرصة للمستثمرين الذين يسعون لشراء المعدن الأصفر بأسعار منخفضة خصوصًا إذا ما كانوا يتوقعون ارتفاعًا مستقبليًا نتيجة احتمالية تغير المعطيات الاقتصادية أو حدوث أزمات جديدة، تعتبر هذه الفترة مناسبة لدراسة السوق بعمق ومتابعة البيانات الاقتصادية القادمة لاتخاذ استراتيجيات استثمارية ذكية تهدف إلى الاستفادة القصوى من التغيرات السعرية المتوقعة.