«أداء ضعيف» الذهب يتراجع لأدنى مستوى أسبوعي منذ 6 أشهر والاونصة تسجل 3235 دولار

تراجعت أسعار الذهب اليوم بشكل ملحوظ وتقترب من إنهاء الأسبوع بأكبر انخفاض لها خلال ستة أشهر، ويأتي ذلك في ظل ارتفاع قيمة الدولار وانحسار المخاوف المتعلقة بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أفقد الذهب جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين، وقد شهد الذهب تراجعًا في سعره الفوري بنسبة وصلت إلى 0.1 بالمئة ليسجل 3235.59 دولار للأوقية، وفق البيانات المسجلة عند الساعة 00.27 بتوقيت غرينتش.

أسباب انخفاض أسعار الذهب

تشير البيانات إلى أن الذهب تكبد خسارة أسبوعية تفوق 2 بالمئة منذ بداية الأسبوع الحالي، وهو الأداء الأضعف منذ شهر نوفمبر، ترتبط هذه الخسائر بعدة عوامل من أبرزها:

• زيادة قيمة الدولار بنسبة 0.4 بالمئة خلال هذا الأسبوع، مما دفع إلى تحقيق الدولار مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي؛
• قوة الدولار أدت إلى رفع تكاليف شراء الذهب المقوم بالدولار للمستثمرين الذين يدفعون بعملات أخرى، مما أدى إلى ضعف الطلب؛
• اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، مما ساهم في تهدئة مخاوف الحرب التجارية العالمية وسحب زخم كبير من الطلب على الذهب كوسيلة تحوط؛

أداء العقود الأمريكية والذهب عالميًا

على الرغم من التراجع الكبير في أسعار الذهب الفورية، إلا أن العقود الأمريكية الآجلة للذهب شهدت ارتفاعًا بنسبة 0.4 بالمئة لتصل إلى 3239.20 دولار للأوقية، يعكس هذا الارتفاع اختلاف العوامل المؤثرة على الأسواق المحلية والعالمية، كما يعزز استقرار هذه العقود الثقة لدى المستثمرين في السوق الأمريكي، وهو ما يساهم في تحقيق توازن جزئي رغم انخفاض أسعار الذهب في المعاملات الفورية.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التغير في الأسعار على الذهب فقط، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى تذبذبًا في قيمها، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.2 بالمئة ووصلت إلى 32.61 دولار للأوقية، بينما حقق البلاتين زيادة طفيفة بنسبة 0.3 بالمئة ليستقر عند 992.55 دولار، كما سجل سعر البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.7 بالمئة ليستقر عند 961.50 دولار، يعكس هذا التذبذب الظروف الاقتصادية الحالية التي تتسم بعدم الاستقرار وتفاوت نسب الطلب بين المعادن النفيسة في الأسواق.

جدول يوضح أسعار المعادن

الآثار الاستراتيجية لتحركات أسعار الذهب

تُعد هذه التغيرات في أسعار الذهب انعكاسًا مباشرًا لحالة التوازن بين المخاطر العالمية والعوائد المتاحة، إذ يعبر انخفاض أسعار الذهب عن توجه المستثمرين نحو أصول أكثر مخاطرة مثل الأسهم في ظل تهدئة التوترات التجارية وارتفاع قيمة العملة الأمريكية، وفي ذات الوقت، يظهر ضعف الطلب على المعادن النفيسة الأخرى تأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية والصينية على السوق بالكامل، مما يجعل السوق المتقلبة تمر بمرحلة ضعف مستمرة.