«عاجل الآن» أسعار الذهب تتراجع بشكل قياسي اليوم الجمعة 16 مايو 2025

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا حادًا اليوم الجمعة الموافق 16 مايو 2025، حيث سجل الجرام تراجعًا بمقدار 50 جنيهًا مقارنةً بأسعار بداية جلسة تداول السوق، ويرتبط هذا التراجع الواضح بتقلبات الأسواق العالمية، خاصة مع التحركات المفاجئة في أسعار الأونصة نتيجة لتطورات اقتصادية متعددة، وتعد بيانات الذهب نقطة اهتمام للتجار والمتابعين الاقتصاديين على مستوى العالم.

تراجع أسعار الذهب في السوق المصري

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية تغيرات ملحوظة خلال هذا اليوم، إذ جاءت الأسعار وفقًا للبيانات الآتية:

• عيار 24: 5160 جنيهًا للجرام
• عيار 21: 4515 جنيهًا للجرام
• عيار 18: 3870 جنيهًا للجرام
• الجنيه الذهب: 36120 جنيهًا

يرجع هذا الانخفاض الملحوظ إلى تداعيات عمليات جني الأرباح في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التغيرات المفاجئة في الاستثمار نتيجة تصريحات اقتصادية أمريكية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في التوازنات السعرية للمعدن الأصفر داخل السوق المصري.

تأثير الأسواق العالمية على أسعار الذهب

جاءت التحركات الأخيرة في أسعار الذهب مدفوعة بالعديد من العوامل المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية العالمية، أهمها البيانات الصادرة عن السوق الأمريكي والتي أشارت إلى تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي، هذا النوع من البيانات غالبًا ما يؤدي إلى زيادة ضغط البيع من قبل المستثمرين، في الوقت ذاته، تشهد أسعار الأونصة العالمية تقلبات حادة مما ينعكس على الأسعار المحلية، ويتوقع المحللون أن تستمر هذه التقلبات مؤقتًا إلى أن تحدث تحولات جديدة في اتجاهات سوق الاستثمارات الدولارية والسندات.

الضغوط المؤثرة على أسعار الذهب

هناك عدد من العوامل المتزامنة التي أدت إلى هذا الانخفاض في أسعار الذهب، وتشمل:

• ضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن نتيجة تفاؤل نسبي بشأن الاقتصاد العالمي
• تصريحات صادرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تؤكد استمرار السياسات النقدية التقييدية للحد من التضخم
• زيادة الطلب على الدولار الأمريكي والسندات، مما يعزز جاذبية الأصول الدولارية على حساب الذهب

مع هذه العوامل مجتمعة، يصبح التأثير واضحًا على المعدن الأصفر، الذي رغم التراجع الحالي لا يزال يحتفظ بأهميته في الأفق الاقتصادي العالمي والاستثماري.

آفاق أسعار الذهب المستقبلية

على الرغم من هذه الانخفاضات الأخيرة، يتوقع أن تشهد أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا في المستقبل القريب، تحت تأثير التوترات الجيوسياسية العالمية وعدم الاستقرار في أسعار الفائدة الأمريكية، كما أن الاضطراب في أسواق المعادن الأخرى مثل البلاتين والفضة يزيد من احتمالية عودة الاتجاه الصعودي للذهب على المدى الطويل، ونظرًا لاعتماد الأسواق المختلفة عليه كعنصر أساسي للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية، قد يصبح هذا المعدن مرشحًا بارزًا للتعافي في حال حدوث أي انتكاسات اقتصادية جديدة أو ضعف في أداء العملات الرئيسية.

تأثيرات سلبية على المعادن الأخرى

لم تكن انعكاسات السوق مقتصرة على الذهب فحسب، حيث شهدت المعادن الأخرى تراجعات ملحوظة، إذ انخفضت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو إلى حوالي 32.60 دولار للأوقية، بينما سجل البلاتين انخفاضًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 990.24 دولار، كما شهد البلاديوم تراجعًا مماثلًا إلى 960.45 دولار للأوقية، هذه الاتجاهات توضح الضغوط المزدوجة على أسواق المعادن بشكل عام والتي يرتبط بعضها بتغير اتجاهات الاستثمار في الاقتصاد العالمي.