«تحركات جديدة» الذهب يسجل مكاسب مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي

انخفض سعر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين، مما أعطى دفعة لأسعار الذهب في الأسواق العالمية، حيث ارتفع المعدن الأصفر مستفيدًا من هبوط مؤشر الدولار الأمريكي ومن المخاوف المالية الناتجة عن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، هذا التطور دفع المستثمرين إلى مراقبة الأوضاع المالية والاقتصادية بشكل أكبر في ظل الترقب لأي تحركات من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.

أسعار الذهب وتأثير الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.25% لتصل إلى 3,237.77 دولار، مقارنة بمستوى الافتتاح البالغ 3,229.98 دولار، حيث سجلت أدنى نقطة لها عند 3,204.72 دولار، هذا الارتفاع جاء مدعومًا بأداء ضعيف للعملة الأمريكية، التي انخفض مؤشرها بنسبة 0.4% مسجلًا أدنى مستوى له في أسبوعين عند 100.05 نقطة، ويرى مراقبون أن التخفيض الأخير لتصنيف الولايات المتحدة الائتماني أعاد المخاوف المرتبطة بالاستقرار المالي والاقتصادي الأكبر عالميًا.

التوقعات حول أسعار الفائدة الأمريكية

في حين أن الإدارة المالية الأمريكية تتعامل مع مستجدات المشهد المالي، تدعم التصريحات الأخيرة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقعات تخفيض أسعار الفائدة، حيث أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إمكانية خفض الفائدة مرة على الأقل هذا العام، وأظهرت أداة “فيد ووتش” أن الاحتمالات بنسبة 33% تشير إلى تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس يونيو المقبل، ومع ذلك فإن 67% من التوقعات تشير إلى استقرار الفائدة دون تغيير.

• توقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول أكتوبر
• مراقبة دورية للبيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على قرارات الفيدرالي
• تركيز المستثمرين على احتمالات تغييرات السياسة النقدية حتى نهاية العام

التحديات المالية وأداء الذهب

التحولات المستمرة في الاقتصاد الأمريكي وتأثيراتها على الأسواق العالمية شكلت ضغطًا على السياسات المالية، أدى ذلك إلى زيادة في حيازات الذهب لدى الصناديق الكبرى مثل صندوق SPDR Gold Trust، الذي أضاف يوم الاثنين نحو 2.3 طن متري إلى مخزونه ليصل إجمالي المخزونات إلى 921.03 طن متري، برغم هذا الارتفاع تبقى السوق متأهبة لتغييرات مستقبلية بناءً على بيانات العوائد والسياسة النقدية.

نظرة فنية على أداء الذهب

مع استمرار الضغوط السلبية على الذهب، يراقب السوق عن كثب أي تطورات سياسية أو اقتصادية مثل احتمالية الهدنة بين أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى تأثير السياسة المالية الأمريكية على مستويات العوائد، فيما يعتقد المحللون أن تراجع المخاطر الجيوسياسية قد يؤدي إلى تذبذب أكبر في أسعار الذهب، ومن المرجح أن يواصل المستثمرون الاعتماد عليه كملاذ آمن وسط الأزمات المالية.

بالتالي، يبقى الذهب من الأصول المهمة التي يعتمد عليها السوق، حيث يعكس قوة الطلب ودرجة الحذر بين المستثمرين في التعامل مع الأوضاع المالية المتقلبة، ويرتبط أداؤه بشكل وثيق بتحركات الدولار الأمريكي ومستوى الاستقرار الاقتصادي والسياسي العالمي.