دوافع الإبداع وأثرها على المجتمعات تتطلب تسليط الضوء على الأدوار التي يلعبها الفنانون وصنّاع الإبداع في تعزيز الروابط الثقافية، وهو ما استعرضته أكاديمية المملكة المغربية من خلال ندوة متميزة نظمها كرسي الآداب والفنون الإفريقية، حيث ناقش المتحدثون تأثير الفن والإبداع على المجتمعات والجمهور، ومدى قدرتهما على تجاوز الحدود الجغرافية والمحدودية الفردية، ليصبحا أداة فعالة للدبلوماسية الثقافية.
دور الفنون في تعزيز الدبلوماسية الثقافية
تناولت جلسات الندوة مناقشات عميقة حول دور الفنون والإبداع في بناء الجسور الثقافية، حيث أكد أوجين إيبودي، المنسق العام لكرسي الآداب والفنون الإفريقية، على أن الإبداع الفني لا يقف عند حدود بلد محدد؛ بل تتعدى آثاره الحدود لتصل إلى مجتمعات مختلفة، مما يجعله وسيلة للتواصل بين الثقافات، كما أوضح أن أحد المواضيع المحورية للنقاش كان حول محدودية الفنان، والمراحل التي يدرك فيها حدود تأثيره؛ إلا أنه يصبح شخصية عامة تؤثّر في الجمهور بفضل أعماله، سواء كان موسيقيًا أو رسامًا أو كاتبًا.
الإبداع بين الواقع والتخيّل
ركزت المحاضرة الافتتاحية للندوة التي ألقتها الكاتبة التونسية هالة الفقي على محور الرواية المستلهمة من التاريخ، وأوضحت كيف يمكن للأدب أن يجمع بين الوقائع التاريخية والخيال، عبر تقديم صورة مركبة من الحقب الماضية، باستخدام أمثلة حية مثل روايتها التي تناولت قصة ملكة من مدغشقر نفاها الاستعمار إلى الجزائر، وتطرقت إلى السياق التاريخي والاجتماعي لتلك الفترة، باعتبارها مساحة لإعادة تفكيك الأحداث التاريخية، وتقديمها بطريقة إبداعية تستحق التأمل والدراسة.
الرسم كوسيلة لاستكشاف الذات والواقع
مقال مقترح حمادة عبداللطيف: عبدالله السعيد مكسب للزمالك.. وحكم نهائي على صفقات الفريق الجديدة صعب الآن
من جانب آخر، تحدث الفنان التشكيلي بوشتى الحياني عن دور الرسم والتشكيل في التعبير عن المشاعر العميقة والوعي الإنساني، مشددًا على أن الفن ليس مجرد نشاط عقلي بل امتداد للإحساس والتجارب الشخصية، وأشار إلى الرموز الغامضة التي تتكرر في أعماله دون وعي تام منه بمعانيها؛ والتي قد تكون مستلهمة من تفاصيل الحياة اليومية، من خلال أعماله، أظهر الفنان كيفية المزج بين الجزئيات العفوية لحياته وبين تجاربه واستكشافاته المختلفة، مما يعكس قوة الفن في التحليل الذاتي والمجتمعي.
قصة دعم وتأثير في حياة الفنان
استعاد بوشتى الحياني ذكريات بدايته مع الرسم، وتحدث بتأثر عن الدعم الذي تلقاه من إحدى أستاذاته التي ساعدته ماديًا لاستكمال دراسته الفنية، مشيرًا إلى أن هذا الإيمان بموهبته كان نقطة تحول في حياته، حيث نقلته من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، واستمرت هذه التجربة في تقديمه كمثال حي على كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة لتغيير المصير، عندما يجد دعماً من المحيطين.
الفن والإبداع بوابة لفهم القضايا الإنسانية
تناولت الندوة أثر الفن ليس فقط في التعبير عن الذات؛ بل في معالجة قضايا الإنسانية، حيث أضاف الحياني أن الاضطرابات السياسية والاجتماعية كانت حاضرة بقوة في إبداعاته، خاصة عند تجسيده للإنسان كرمز يعاني التحديات الكبرى، مثل الحروب والهجرة، وتوضح هذه النقاشات الدور الشامل للإبداع في لفت الانتباه إلى القضايا المحورية التي تمس الضمير الإنساني، مما يجعل الفن رسالة تحمل بين ثناياها معاني أعمق وأوسع.
«اكتشف الآن» نتائج الثالث المتوسط 2025 الدور الاول عبر موقع وزارة التربية
«متعة المشاهدة» مباراة إنتر ميامي ومينيسوتا يونايتد بالدوري الأمريكي اليوم
يالا شوف مفاجآت الحلقة 189 من قيامة عثمان ومصير حليمة الحاسم!
«تابع الآن» منصة مدرستي السعودية خطوات التسجيل اليومية بسهولة
«نهائي مرتقب» مباراة تشيلسي ضد ريال بيتيس هل يتوج البلوز بالدوري الأوروبي
«إنجاز جديد» تصدير المانجو الطازجة يحقق 143 مليون دولار في 2024 مع نمو الصناعات
«مباراة مثيرة» ملخص ليفربول ضد تشيلسي 3-1 كيف حسم ليفربول المواجهة رغم اللقب؟
«سعر مناسب» سعر طن الأرز الشعير اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 للمستهلك المحلي يتغير