«تفاصيل حصرية» زلزال كريت الشبكة القومية ترصد 15 هزة ارتدادية أقل من 3.5 درجة

شهدت جزيرة كريت صباح اليوم هزة أرضية بلغت قوتها 6.24 درجة على مقياس ريختر، ما أثار الاهتمام بمتابعة النشاط الزلزالي وتأثيراته، وقد أشار الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، إلى رصد 15 هزة ارتدادية بعد الزلزال الرئيسي، ولكن معظمها كانت أقل من 3.5 درجة ولم تكن محسوسة من السكان، مؤكداً عدم وجود تأثيرات تُذكر على الأرواح أو الممتلكات.

النشاط الزلزالي في جزيرة كريت

وصفت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل تفاصيل الهزة الأرضية التي وقعت في جزيرة كريت يوم 22 مايو 2025، حيث تم تحديد مركزها على بعد 499 كيلومتر شمال مدينة مرسى مطروح، وبلغت قوتها الدقيقة 6.24 درجة على مقياس ريختر، كما سجلت وقت وقوع الزلزال عند الساعة 06:19:38 بالتوقيت المحلي، وقد تم تحديد إحداثياتها بدائرة عرض 35.70 شمالاً وخط طول 25.96 شرقاً، وعلى عمق يقدر بنحو 68.91 كيلو متر، مع تأكيد أن هذه الهزة الأرضية لم تسبب أي أضرار مادية أو بشرية.

الشبكة القومية للزلازل ودورها الريادي

أوضح الدكتور شريف الهادي الدور المتميز للشبكة القومية للزلازل في مصر، مشيداً بتقنياتها الدقيقة التي تعد الأحدث عالميًا في مجال رصد الزلازل، كما أشار إلى امتلاك مصر تاريخاً عريقاً في دراسة الظواهر الزلزالية يعود لأكثر من 150 عاماً، فضلاً عن سجل تاريخي يتجاوز 5000 عام توثقه المصادر التاريخية والفرعونية، حيث أسهمت هذه القاعدة التاريخية والعلمية في تعزيز ريادة مصر إقليمياً وعالمياً في مجال الرصد الزلزالي.

مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية

أكد الدكتور الهادي أن موقع مصر الجغرافي يجعلها من المناطق الآمنة إلى حد كبير من ناحية النشاط الزلزالي، حيث تقع بعيداً عن الأحزمة الزلزالية السبعة الرئيسية على مستوى العالم، ولكن قربها الجغرافي من مناطق نشطة مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر قد يجعلها عرضة أحياناً لزلازل متوسطة الشدة، ورغم ذلك فإن مرونة المجتمع المصري واستعداده للتعامل مع هذا النوع من الظواهر يسهم بصورة مؤثرة في تقليل الآثار الناتجة عنها.

أهمية المتابعة والرصد المستمر

يلعب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية دوراً محورياً في متابعة ورصد النشاط الزلزالي بشكل يومي، حيث يعمل على توعية المواطنين وتوفير إرشادات للتعامل مع الزلازل في حال حدوثها، ويساعد التطوير المستمر لآليات الرصد وتحليل البيانات الضخمة المتوفرة لدى مصر في تحسين قدرتها على مواجهة أي تحديات قد تنجم عن نشاط زلزالي مستقبلي، مما يعزز من مكانة مصر إقليمياً في هذا المجال الحيوي.