«قرار مفاجئ» تركيا ترفع أسعار الخبز رغم حكم المحكمة المحكمة

أعلنت غرفة الخبازين في ولاية سامسون التركية عن تعديل جديد في أسعار بيع الخبز، حيث تقرر زيادة سعر الرغيف ليصل إلى 12.5 ليرة تركية، مع زيادة في وزن الرغيف ليصبح 210 غرامات بدلاً من 200 غرام، وذلك اعتبارًا من يوم الخميس 23 مايو. يأتي هذا الإعلان بعد فترة من الجدل القانوني الذي أثاره قيام الولاية بالطعن على تسعيرة سابقة، مما أدى إلى إلغاء القرار بشكل مؤقت.

زيادة وزن الخبز مع الحفاظ على السعر

يتمثل القرار الجديد في إضافة 10 غرامات إلى وزن الرغيف ليصل إلى 210 غرامات بدلًا من 200، دون تغيير التسعيرة التي كانت مثار نقاش واسع. صرح رئيس غرفة الخبازين في سامسون، يلماز يييت، أن قرار المحكمة كان مستندًا إلى تقرير خبير اعتُمد في حساب التكلفة، لكنه أشار إلى أن هذا التقرير شابه العديد من الأخطاء، مثل تقدير أجور العاملين على أنهم عمال غير مهرة واحتساب خصم البيع بطريقة غير دقيقة، مما أدى إلى تقليل التكاليف الواقعية إلى 11.05 ليرة فقط.

انعكاسات التسعيرة الجديدة على مقاييس السوق

يعتقد يييت أن التسعيرة الجديدة البالغة 12.5 ليرة تُعد عادلة، خاصة وأنها تطبق بالفعل في أكثر من 50 ولاية تركية. وأوضح أن المخابز في سامسون، وعددها حوالي 430 مخبزًا، لا تستطيع الاستمرار بأسعار العام الماضي بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك أسعار الطحين والطاقة. لذا، كان رفع الوزن والتسعيرة معًا خطوة ضرورية لمواجهة هذا الوضع. يبرز هذا القرار كمسار وسط يجمع بين رغبة المخابز في مواجهة تكاليفها والحفاظ على تنافسية الأسعار في السوق.

التكاليف الحقيقية وتأثيرها على سعر الكيلوغرام

كشف رئيس الغرفة أن التغيير الجديد في تسعيرة الخبز أدى إلى خفض فعلي في السعر بالنسبة لكل كيلوغرام من الخبز. وفقًا لحساباته، كان الكيلوغرام الواحد يُباع بسعر 62.5 ليرة في فبراير الماضي، ثم انخفض إلى 50 ليرة بعد قرار المحكمة، والآن سيكون 59 ليرة، مما يشير إلى تخفيض فعلي بقيمة 3.5 ليرة مقارنة بالسعر السابق المطبق في وقت سابق من العام.

استمرار الجدل القانوني حول تسعيرة الخبز

في ظل الجدل الذي أثارته التسعيرة الجديدة، أكد يلماز يييت أن الغرفة مستعدة للجوء مرة أخرى إلى الطرق القانونية إذا اعترضت الولاية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو ضمان استمرارية عمل المخابز وحماية العاملين في هذا القطاع. وأضاف أن تسعيرة الوزن والسعر الجديدة تتماشى مع التسعيرات المطبقة في ولايات تركية أخرى، مما يُظهر توافقًا في التوجه العام للسوق المحلي بتركيا.

وبهذه الخطوة، تسعى غرفة الخبازين في سامسون إلى تحقيق التوازن بين مطالب صغار المخابز من ناحية وضمان توفير منتج بجودة جيدة وبسعر عادل للمستهلك من ناحية أخرى.