«عاجل الآن» أسعار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية والذهب هل تستقر اليوم

تشهد الأسواق المالية في سوريا حالة من الجمود والترقب، حيث استقرت أسعار صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية اليوم الجمعة 23 مايو 2025، وتواصل الليرة مواجهتها لضغوط الدولار الأمريكي مع استقرار أسعار الذهب محليًا، متأثرة بالعوامل العالمية مثل أسعار الأونصة وسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

أسعار صرف الليرة السورية اليوم

تُظهر الليرة السورية استقرارًا نسبيًا أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر صرف الدولار الأمريكي في دمشق 9850 ليرة سورية للشراء و9950 ليرة للمبيع، ويبدو هذا الاستقرار مؤقتًا، مدعومًا بتدخلات محدودة عبر السوق السوداء ومحاولات البنك المركزي السوري تثبيت الأسعار. العملات الأجنبية الأخرى شهدت تباينًا طفيفًا اليوم، إذ بلغ سعر اليورو حوالي 11235 ليرة سورية، واستقرت الليرة التركية عند 255 ليرة؛ أما الجنيه المصري فقد سجل 199 ليرة.

العملات الخليجية واستقرار أسعارها مقابل الليرة السورية

حافظت العملات الخليجية على مستوياتها الحالية مقابل الليرة السورية، حيث سجل الريال السعودي نحو 2656 ليرة للمبيع، بينما بلغ سعر الدرهم الإماراتي 2711 ليرة، وسجل الدينار الأردني 14066 ليرة. هذا الاستقرار لا يعدو كونه هشًا، حيث يعتمد على المتغيرات الإقليمية والعالمية، مع غياب مؤشرات توحي باستقرار اقتصادي داخلي حقيقي.

أسعار الذهب في السوق المحلية

على الرغم من صعود الأونصة عالميًا، تماسك سعر الذهب محليًا مدعومًا باستقرار سعر صرف الدولار، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 حوالي 939 ألف ليرة سورية. أما عيار 18 فقد بلغ 805 آلاف ليرة، بينما وصل سعر غرام الذهب عيار 24 إلى 1,069,000 ليرة. يُعتبر هذا الاستقرار في أسعار الذهب محفزًا للكثير من المستثمرين المحليين للحفاظ على أموالهم وسط مخاوف من حدوث تقلبات مفاجئة.

التقلبات والصعوبات الاقتصادية

رغم الهدوء النسبي في الأسواق، لا تزال المخاوف الشعبية حاضرة بقوة من عودة التضخم المفاجئ، خاصةً مع توقع زيادة الطلب على العملات الصعبة خلال موسم الحج القريب، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في مستويات الأسعار. القلق هذا ينعكس بشكل واضح على الأسواق ويؤثر في القدرة الشرائية للمواطنين السوريين.

استقرار مؤقت في ظل مشهد اقتصادي ضبابي

الاستقرار الحالي في أسعار الصرف والذهب قد لا يدوم طويلًا، إذ إن الأسواق السورية تترقب أي تحركات داخلية أو خارجية قد تؤثر بشكل فوري في الوضع الاقتصادي، مما يعني أن الأمور قابلة للتغير في أي لحظة. هذا ما يجعل حالة الترقب سائدة بين المتعاملين والمواطنين على حد سواء.

• متابعة يومية لتغيرات أسعار الصرف والذهب أمر ضروري
• أي تغيير داخلي أو خارجي قد يعصف بسرعة بالاستقرار الحالي
• النزيف الاقتصادي وتراجع القدرة الشرائية يُشعلان القلق في صفوف المواطنين