«تطور جديد» الليرة هل تستمر بالتراجع أمام العملات الأخرى اليوم

تشهد الليرة السورية تراجعًا ملحوظًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي اليوم، حيث انعكس اتجاه سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء بعد تحسن محدود السبت الماضي. ووصلت نسبة الخسائر إلى 1.5% من قيمتها خلال التعاملات اليومية، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل سعر الصرف في ظل المستجدات السياسية والاقتصادية.

الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء

خلال تداولات اليوم في العاصمة دمشق، ارتفع سعر الدولار بمقدار 150 ليرة سورية، ليصل إلى ما بين 9550 ليرة للشراء و9650 ليرة للمبيع. شهدت مدن أخرى مثل حلب، حمص، حماة، اللاذقية، طرطوس، درعا والسويداء أسعارًا متشابهة، مع فروقات طفيفة لم تتجاوز 100 ليرة.

وفي المناطق الشمالية مثل إدلب وعفرين وإعزاز، إضافة إلى المناطق الشرقية كالرقة ومنبج ودير الزور، حافظ السوق السوداء على أسعار تطابق تقريبًا تلك المُسجلة في دمشق.

سعر الليرة السورية مقابل العملات الأخرى

لم يقتصر الأمر على الدولار فقط، حيث سجل سعر صرف اليورو في دمشق نحو 10870 ليرة للشراء، و10970 ليرة للمبيع، وهو ما يبرز الفجوة المتزايدة أمام العملات الرئيسية الأخرى. وبالنسبة لليرة التركية، كانت مقابل الليرة السورية تتراوح بين 243 ليرة للشراء و248 ليرة للمبيع، مما يعكس تأثر العملة السورية بالتقلبات الإقليمية وأسعار الصرف.

موقف البنك المركزي والسعر الرسمي للعملات

على الرغم من التحركات الواضحة في السوق السوداء، بقيت الأسعار الرسمية مستقرة وفق ما أعلنه مصرف سوريا المركزي اليوم. حيث حدد المصرف سعر الدولار الرسمي عند 11000 ليرة للشراء و11110 ليرة للمبيع.

ومن المعروف أن الفجوة بين السوق السوداء والسعر الرسمي تعيق الاستقرار الاقتصادي وتضغط على المواطنين والمستوردين الذين يعتمدون على الدولار في تجارة السلع الأساسية.

أبرز المناطق التي شهدت تذبذبًا في الأسعار

• الحسكة والقامشلي: كان الدولار أعلى بفارق طفيف عن باقي المناطق، حيث بلغ ما بين 9700 ليرة للشراء و9800 ليرة للمبيع.
• إدلب والرقة: سُجلت تحركات ضمن نطاق محدود مشابه لباقي المحافظات السورية.
• حلب وحمص واللاذقية: حافظت الأسعار على استقرار نسبي، مع تقلب طفيف وفق العرض والطلب المحليين.

ماذا يعني هذا للمواطنين والأسواق؟

يعتمد المواطنون السوريون بشكل كبير على تحركات سعر صرف الليرة السورية، خاصة مع تراجع قدرتهم الشرائية في ظل الأزمات الاقتصادية المتصاعدة. هذه التقلبات في السوق السوداء تنعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات، مما يجعل السيطرة على سعر الصرف واستقراره ضرورة ملحة لتخفيف الضغط عن السوريين والمساهمة في تحقيق نوع من التوازن الاقتصادي.