«صدمة كبيرة» قط يقتل طفلًا في شبوة والأطباء يعجزون عن إنقاذ حياته

شهدت محافظة شبوة حادثة مفجعة تسببت في وفاة طفل يُدعى صالح محسن صالح لَشْدَق النسي يوم الأحد، إثر تعرضه لعضة قط في فمه، حيث يُعتقد أن القط كان مصابًا بداء السعار، أحد أخطر الأمراض الفيروسية العصبية التي تؤثر على الجهاز العصبي بشكل سريع وخطير، وأثارت هذه الحادثة الحزن والجدل بين جميع أفراد المجتمع، خصوصًا مع ندرة حدوث انتقال السعار من القطط مقارنة بكلاب الشوارع.

داء السعار وتأثيره على الإنسان

يُعد داء السعار واحدًا من أكثر الأمراض الفيروسية خطورة لانتقاله عبر لعاب الحيوانات المصابة إلى الإنسان، وقد بينت التقارير أن عضة القط تسببت في مضاعفات سريعة لدى الضحية نتيجة لقرب الجرح من الجهاز العصبي، مما حال دون إنقاذ حياته برغم محاولات العلاج السريعة، ووفقًا للخبراء الصحيين، فإن أعراض السعار تشمل اضطرابات عصبية خطيرة تتفاقم بسرعة، وهو ما يجعل الوقاية والتوعية حول هذا المرض أمرًا غاية في الأهمية.

انتشار داء السعار بين الحيوانات

رغم أن داء السعار ينتقل غالبًا عن طريق عضة الكلاب، إلا أن انتقاله عبر القطط يثير القلق حول خطورة انتشار المرض بين أنواع مختلفة من الحيوانات، فالواقعة أثبتت ضعف الرقابة البيطرية وصعوبة السيطرة الصحية على القطط والكلاب الضالة التي قد تكون ناقلة للمرض، مما يدل على ضرورة التأكد من تطعيم الحيوانات الأليفة والضالة بشكل دوري لتقليل احتمالات انتقال السعار، خاصة أن هذا المرض يمكن أن ينتشر في المناطق الريفية والنائية بسهولة بسبب قلة الوعي والإمدادات الطبية في هذه المناطق.

ضرورة التحرك السريع للحد من خطر داء السعار

دعا ناشطون وفعاليات مجتمعية مختلف الجهات المختصة إلى العمل على مواجهة الخطر المتزايد لداء السعار، وتحقيق هذا يستلزم الجهود التالية:

• إطلاق حملات توعوية على مستوى المجتمع لتعريفهم بأعراض داء السعار وآلية التعامل مع عضات الحيوانات؛
• توفير الأمصال والعلاجات المضادة للسعار في جميع المراكز الصحية، خصوصًا في القرى والمناطق النائية؛
• إجراء برامج تطعيم شاملة للقطط والكلاب الضالة لتقليل انتشار الفيروس بين الحيوانات؛
• تعزيز دعم الخدمات البيطرية لضمان السيطرة على الأمراض الحيوانية الخطيرة.

التوعية المجتمعية حول الوقاية من السعار

التعامل الصحيح مع عضات الحيوانات المصابة يلعب دورًا كبيرًا في تقليل مخاطر الإصابة بداء السعار، ومن أبرز التوجيهات الوقائية التي يجب أن تصل للأهالي هي غسل الجرح مباشرة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ثم التوجه فورًا إلى أقرب مركز طبي للحصول على العلاج اللازم، كما أن تثقيف المجتمع حول أهمية العناية والرقابة البيطرية على الحيوانات هو أمر حيوي لتحقيق الوقاية الجماعية من هذا المرض الذي يهدد حياة الأطفال والكبار على حد سواء.