«انخفاض حاد» أسعار الذهب تتراجع 65 دولارًا بسبب قوة الدولار الأمريكي

هبطت أسعار الذهب بأكثر من 65 دولارًا خلال نهاية تعاملات يوم الثلاثاء 27 مايو/أيار 2025، مع استمرار ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات العالمية، مما ساهم في الضغط على السوق بصورة ملحوظة، في حين يترقب المستثمرون قرارات مستقبلية بشأن أسعار الفائدة والمعدلات الاقتصادية لتحديد اتجاه السوق بصورة أفضل.

هبوط أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال جلسة الثلاثاء، إذ تراجع سعر العقود الآجلة تسليم أغسطس/آب بنسبة 1.9%، ليصل إلى 3300.40 دولارًا للأوقية، كما انخفضت أسعار التسليم الفوري بنسبة 1.25% لتسجل 3301.96 دولارًا للأوقية، ويأتي هذا الهبوط نتيجة لمجموعة من العوامل الضاغطة، بما في ذلك ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.62% إلى 99.54 نقطة، وهو ما يعكس تحسن أداء العملة الأميركية.

لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل شمل أيضًا المعادن الأخرى مثل الفضة التي انخفضت بنسبة 0.79% لتسجل 33.23 دولارًا للأوقية، بالإضافة إلى هبوط سعر البلاتين بنسبة 0.36% وسعر البلاديوم بنسبة 0.71%، حيث بلغت الأسعار 1086.6 دولارًا و983.03 دولارًا للأوقية على التوالي، مما يشير إلى تراجع عام في سوق المعادن النفيسة مدفوعًا بتغيرات اقتصادية وجيوسياسية.

عوامل تؤثر في أسعار الذهب

يتأثر سوق الذهب عالميًا بعدد من العوامل الرئيسية التي تشمل معدلات الفائدة الأميركية والسياسات الاقتصادية العامة، حاليًا يركز المستثمرون بشكل كبير على خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتوقعات بشأن الخطوات القادمة للبنك المركزي الأميركي، كما يلعب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي المنتظر صدوره لاحقًا دورًا رئيسيًا في تحديد مسار السوق.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الذهب من ضغوط أخرى ناتجة عن الأوضاع الاقتصادية العالمية، مثل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتغيرات الجيوسياسية التي تؤثر على ثقة المستثمرين، والعودة إلى معدلات فائدة منخفضة قد تعيد رسم المشهد لصالح الذهب عالميًا.

تحليل أسعار الذهب الحالية

بحسب تصريحات كبار المحللين مثل كيلفن وونغ في أواندا بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن أسعار الذهب تشهد حاليًا استقرارًا نسبيًا بعد موجة خسائر كبيرة، إذ يبدو أن السوق تنتظر محفزات أكثر وضوحًا لتحديد اتجاه الأسعار المقبلة، ويرى العديد من الخبراء أن التخفيضات المتوقعة بمعدلات الفائدة خلال سبتمبر/أيلول قد تمهد الطريق لزيادة القوى الشرائية على الذهب.

ويشير تحليل السوق إلى أن استقرار السوق العالمي يعتمد أيضًا على تطورات في علاقات الولايات المتحدة التجارية والمفاوضات بين الدول الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي، مما قد يسهم في المزيد من التغيرات بمعدلات الأداء للذهب والمعادن النفيسة الأخرى في الفترة المقبلة.

حركة الأسعار والتوقعات المستقبلية

تُظهر الأسعار الحالية تحديات واضحة في سوق المعادن النفيسة مع توقعات بعودة التحسن التدريجي بناءً على القرارات المالية والسياسات العالمية الجديدة، مما يجعل مراقبة المؤشرات الاقتصادية مسألة حاسمة لجميع الأطراف المرتبطة بالقطاع.